قال إعلام عبري، الجمعة، إن الجيش الإسرائيلي يخطط لهدم الأبراج التي ما زالت قائمة في مدينة غزة في إطار خطته لإعادة احتلال المدينة، على غرار سياسة التدمير الواسع الذي ألحقه بمدينتي رفح وخان يونس جنوبي القطاع.

وأوردت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أن الهجوم الإسرائيلي على مدينة غزة سيحاكي “جوانب عملية عربات جدعون، بما في ذلك إنشاء طرق عسكرية جديدة حول مدينة غزة، على الأرجح على الطرق الرئيسية، إلى جانب عمليات هدم واسعة النطاق للمباني، كما حدث مؤخرًا في رفح وخان يونس”.

وأضافت: “في شرق خان يونس، على سبيل المثال، هدم لواء المظليين أكثر من 2000 مبنى يراوح ارتفاعها بين ثلاثة وأربعة طوابق، مستهدفا منازل ة بالمسلحين أو تُستخدم للوصول إلى الأنفاق”.

وتابعت: “تُشكل الطبيعة الحضرية لمدينة غزة، على عكس خان يونس أو بيت حانون الأقل ارتفاعا، تحديا فريدًا، حيث لا تزال العديد من المباني الشاهقة المتضررة، من 10 إلى 15 طابقا في الأحياء الغربية قائمة”.

وزعمت “يديعوت أحرونوت” أنه “يمكن أن تؤوي هذه المباني فرقا مضادة للدبابات وقناصة ونقاط مراقبة تابعة لحماس، أو تخفي شبكة أنفاق واسعة”.

وقالت الصحيفة: “سيتطلب تدمير هذه الهياكل كميات هائلة من المتفجرات ومعدات هندسية ثقيلة، بعضها مُهترئ من جراء 22 شهرا من الحرب منذ مذبحة حماس في 7 أكتوبر 2023″، وفق تعبيرها.

وأكملت: “يعتمد الهجوم البري، الذي يُرجّح تأجيله حتى أيلول المقبل، على إجلاء حوالي مليون غزّي جنوبا، وهي مهمة معقدة تعتمد على تعاون الأمم المتحدة”.

وأردفت: “تتضمن المرحلة التالية من القتال قيام القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي بترجمة المفهوم العملياتي إلى خطط عملية، مع تطويق الألوية الأولية لمدينة غزة من جميع الجهات، والتقدم تدريجيًا نحو مبانيها الشاهقة الغربية”.

وذكرت “يديعوت أحرونوت” أن “عشرات الآلاف من جنود الاحتياط تلقوا أوامر استدعاء، ليبدأ بعضهم بالخدمة أوائل ايلول المقبل.

شاركها.