تعرض مقر بعثة الأمم المتحدة في مدينة طرابلس الليبية الخميس، إلى “محاولة استهداف فاشلة”، خلال جلسة لمجلس الأمن عرضت فيها الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا هانا تيتيه خارطة طريق لعقد انتخابات وتوحيد المؤسسات.
وقالت البعثة في بيان إنها تلقت تقارير تفيد بإطلاق صاروخ في محيط مجمعها أثناء إحاطة الممثلة الخاصة للأمين العام أمام مجلس الأمن.
وأشارت إلى أن مقر البعثة “لم يتأثر بالحادث”، وأكدت مجدداً “التزامها الثابت بدعم جهود ليبيا نحو السلام والاستقرار وسيادة القانون”.
وأدانت حكومة الوحدة الليبية المقالة من البرلمان في بيان، محاولة الاستهداف، واعتبرتها “عملاً خطيراً يستهدف تقويض الأمن والاستقرار والإساءة لعلاقات ليبيا مع المجتمع الدولي”.
وضبطت وزارة الداخلية الليبية المركبة التي استخدمت في الهجوم، وقالت الوزارة إنها كانت مجهزة بصواريخ إضافية وقاعدة الإطلاق، وهو “ما مكّن من إحباط المخطط وتأكيد جاهزية مؤسسات الدولة في حماية البعثات الأممية والدبلوماسية وكافة المقار الحيوية”.
وقالت الحكومة إن “ملاحقة الجناة ومن يقف خلفهم مسؤولية لن تتهاون فيها، وستتم متابعتهم وتقديمهم للعدالة”.
وأعربت عن رفضها القاطع لأي محاولات “تحريض على العنف ممنهجة تستهدف بعثة الأمم المتحدة أو غيرها من البعثات الدولية”.
وجددت الحكومة التزامها بخطتها الرامية إلى “بناء مؤسسات أمنية مهنية وموحدة، وإنهاء مظاهر التشكيلات المسلحة الخارجة عن القانون بما يعزز استقرار الدولة وسيادة القانون”.
خارطة طريق تقود إلى انتخابات
وأعلنت الممثلة الأممية هانا تيتيه الخميس، تقديم خارطة طريق إلى مجلس الأمن الدولي تقود البلاد نحو الانتخابات والمؤسسات الموحدة.
وقالت تيتيه، في إحاطة أمام جلسة للمجلس إن الفترة المطلوبة لإتمام خارطة الطريق، التي تتوج بانتخابات عامة في البلاد، هي ما بين 12 و 18 شهراً، مشيرة إلى أن خارطة الطريق تركز على القيام بإصلاحات تأسيسية وتشريعية لتهيئة الظروف للانتخابات.
وأضافت الممثلة الأممية أن خارطة الطريق تدعو للتفاوض على تشكيل حكومة جديدة تحظى بقبول وطني وشعبي، كما تطالب بإطلاق حوار وطني لبناء توافق حول قضايا الاقتصاد والأمن.
وأوضحت أنه سيجري تنفيذ خارطة الطريق بالتعاون مع المؤسسات القائمة “لأن البدء من جديد سيستغرق وقتاً أطول”، معتبرة أن الحكومات الانتقالية المتعاقبة “لم تحقق الاستقرار في ليبيا”.