حمدي عبد العزيز

صنفت دراسة لمجموعة بوسطن الاستشارية العالمية BCG، مملكة البحرين كـ«مُمارِسة للذكاء الاصطناعي» وهو التصنيف الذي يضع اقتصاد المملكة ضمن 30 اقتصاداً متقدماً يدمج الذكاء الاصطناعي ضمن قطاعاته التنموية الرئيسية. وجاء التقرير الصادر عن «BCG» تحت عنوان: «نبض الذكاء الاصطناعي في دول مجلس التعاون الخليجي: رسم خريطة جاهزية المنطقة لمستقبل مدفوع بالذكاء الاصطناعي».

وكشف التقرير أن مملكة البحرين حصلت على لقب «مُمَارِسَة للذكاء الاصطناعي» إلى جانب 30 اقتصاداً، بما في ذلك الكويت وقطر وسلطنة عمان فيما تم تصنيف الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية على أنهما “متنافستان في مجال الذكاء الاصطناعي”.

ويُعد التقرير مرجعًا تحليلياً لقياس نضج الدول في تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي، ويستند في تقييمه إلى “المؤشر العالمي لجاهزية الذكاء الاصطناعي” الذي تعده المجموعة، ويغطي 73 دولة حول العالم. ويشير تصنيف البحرين كممارسة للذكاء الاصطناعي أنه خطوة أولى حاسمة في الرحلة الأوسع نحو أن تصبح رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي.

واستند في تصنيفاته إلى مصفوفة نضج الذكاء الاصطناعي للعام 2025 التي طورتها مجموعة BCG التي تتخذ من بريطانيا مقراً لها، والتي حددت 4 نماذج اقتصادية بناءً على جاهزيتها للذكاء الاصطناعي، بدءاً بالنماذج الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي في أسفل السلم، مروراً بالنماذج المُمَارِسَة، ثم المُنافِسة، ووصولاً إلى «رواد الذكاء الاصطناعي» في أعلى السلم.

وأكد التقرير أن دول مجلس التعاون أمامها فرص كبيرة لتعزيز موقعها العالمي، وتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي والاستفادة منها لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستقبلية. وأوصى بضرورة الاستثمار في برامج تدريب وتأهيل متخصصة، واستقطاب الكفاءات الدولية لدعم النمو المحلي، إضافة إلى تطوير أطر الحوكمة والأخلاقيات بما يتماشى مع المعايير العالمية. كما شدد على أهمية تعزيز الشراكات بين الجامعات وقطاع الأعمال لزيادة الابتكار، ودفع مسار التنمية المستدامة في الذكاء الاصطناعي.

شاركها.