قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، إن موسكو تبذل كل ما بوسعها لمنع عقد اجتماع بينه وبين نظيره الروسي فلاديمير بوتين، ودعا حلفاء بلاده إلى تقديم ضمانات أمنية ملموسة في أي اتفاق سلام مع موسكو.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته في كييف، الجمعة، قال زيلينسكي إن “الروس يبذلون قصارى جهدهم لمنع انعقاد الاجتماع”. واتهم موسكو بالمماطلة.

وكثف زيلينسكي وروته دعوتهما للحصول على ضمانات أمنية ملموسة من حلفاء كييف، وشددا على أن “المطلوب من الحلفاء هو أكثر من مجرد إشارات رمزية، بل وضع إطار يشبه في طبيعته المادة الخامسة من ميثاق الناتو (بند الدفاع المشترك في الحلف)”.

وقال زيلينسكي: “تُجرى حالياً مفاوضات بشكل شبه يومي حول المحتوى المحدد للضمانات الأمنية لأوكرانيا، ندعو إلى ضمانات مثل المادة الخامسة.. هذه هي الضمانات الأمنية الفعالة، هذا هو الهدف الذي يجب أن نحققه”.

وقدّم زيلينسكي مطالبه بصيغة عملية قائلاً: “على الحلفاء توضيح: أي الدول ستساعدنا على الأرض، وأيها ستعمل على تأمين سمائنا، وأيها ستضمن أمننا في البحر”.

وأشار زيلينسكي أيضاً إلى التأخير في تسليم مقاتلات F-16 باعتباره انعكاساً لمشاكل أوسع في التنسيق.

قمة بوتين وزيلينسكي

وفي وقت سابق، الجمعة، قال لافروف، إنه لا توجد أي خطة لعقد اجتماع بين بوتين وزيلينسكي، ما يثير شكوكاً جديدة بشأن نجاح مساعي الرئيس الأميركي دونالد ترمب للدفع نحو عقد قمة لإنهاء الحرب.

وأضاف لافروف في مقابلة مع شبكة NBC NEWS: “بوتين مستعد للقاء زيلينسكي عندما تكون هناك أجندة جاهزة للقمة، وهذه الأجندة غير جاهزة على الإطلاق”.

وتابع لافروف: “الرئيس بوتين أوضح أنه مستعد للقاء بشرط أن تكون هناك أجندة حقيقية، أجندة رئاسية لهذا الاجتماع”، واتهم أوكرانيا بأنها “هي التي تعيق التقدم نحو اتفاق سلام”.

وقال ترمب، الجمعة، إنه سيرى ما إذا كان الرئيسان الروسي والأوكراني سيتعاونان لإنهاء الحرب الدائرة بينهما. وأضاف للصحافيين أنه غير متأكد من ضرورة حضوره الاجتماع الذي يسعى لترتيبه بين بوتين وزيلينسكي. لكنه قال إنه لا يفضل الحضور.

وذكرت 3 مصادر رفيعة مطلعة على المناقشات في الكرملين لـ”رويترز”، أن بوتين يطالب أوكرانيا بالتخلي عن إقليم دونباس في شرق البلاد، بالكامل، والتخلي عن طموحاتها في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، والبقاء على الحياد، وعدم إدخال أي قوات غربية إلى البلد، في وقت تسعى فيه الدول الأوروبية لصياغة ضمانات أمنية لكييف تشمل نشر قوات غربية على أراضيها.

وكان زيلينسكي قد طالب، الخميس، بالضغط على روسيا لإنهاء الحرب، وقال إن نظيره الروسي “لا يفهم سوى لغة القوة والضغط”.

شاركها.