فيما تتواصل الأزمة الإنسانية في غزة، اليوم السبت، تستعد القوات الإسرائيلية لهجوم واسع النطاق في القطاع، حيث تُقدّر مصادر في الجيش الإسرائيلي أن رئيس الوزراء لا ينوي وقف عملية “عربات جدعون 2”. 

اعتراف خطير من الجيش الإسرائيلي 

 

ووفقا لصحيفة “معاريف”، فقد قال مصدر عسكري: “الانطباع السائد هو أن رئيس الوزراء مُصرّ على العملية حتى النهاية، إنه يُدرك أنه بدونها لن يكون قادرا على الحفاظ على تماسك الحكومة، وستنهار”.

وأضاف: حتى ما قبل أسبوعين، كانت إسرائيل تُفاوض وفقا لخطة ويتكوف إطلاق سراح بعض الأسرى دون الالتزام بوقف الحرب، الآن، وبعد أن وافقت حماس على جميع مطالب إسرائيل، بما في ذلك إعادة 10 أسرى أحياءً وعدم الالتزام بوقف الحرب، تُغير إسرائيل حديثها عن اتفاق شامل ووقف الحرب”.

لهذا السبب، يُجهّز الجيش الإسرائيلي نفسه بجدية للقتال، وتُعدّ إعادة تأهيل القوات وتعبئة قوات الاحتياط في الثاني من سبتمبر/أيلول، بعد انتهاء العطلة الصيفية، دليلاً على استعدادهم التام للعمل العسكري. 

ويُقدّر الجيش الإسرائيلي أن القتال في غزة قد يستمر لأشهر عديدة أخرى، ولذلك ستُنفّذ تعبئة قوات الاحتياط على مراحل، حيث يُحدّد جيش الدفاع الإسرائيلي بالفعل مواعيد إرسال الأوامر الأولى هذا الأسبوع، والباقي في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني، ثم في أوائل ديسمبر/كانون الأول ويناير/كانون الثاني.

وقيّم مصدر أمني تعقيد هذه الخطوة قائلاً: “بشكل عام، لم تعد حماس في غزة قوة عسكرية، لقد ضربنا جميع كبار ضباطها، لم يبقَ لها سوى بضع كتائب، وحتى هذه الكتائب تضررت بدرجة أو بأخرى، لن تتمكن من إعادة إعمار غزة في اليوم التالي، الضرر الذي لحق بها كبير”.

وتعمل القوات الإسرائيلية الآن على أساس أن “العملية قد تم تنفيذها، وخلال أسابيع سوف تعود القوات مرة أخرى إلى ساحة فلسطين، ومستشفى الشفاء، وأنقاض مبنى البرلمان، وكذلك شارع الواحد الرئيسي والشوارع المركزية صلاح الدين وعمر المختار”، بحسب ما قالته صحيفة “يديعوت أحرنوت”.

مع بداية الأسبوع، سيواصل الجيش الإسرائيلي عملياته لنقل السكان من جنوب المدينة. 

وفي الأسبوع الماضي، تواصلت إسرائيل مع مديري مستشفيات المدينة وأبلغتهم بإعداد خطط إخلاء ونقل المرضى إلى المستشفى الأوروبي في خان يونس.

وهزت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الليلة الماضية، بشأن عدد الأسرى الذين نجوا من 687 يوما، عائلاتهم الخمسين والرأي العام الإسرائيلي بأكمله، ولكنها قد تغير أيضا خطط الحرب وخيار المفاوضات، وفق التقارير العبرية.


اعتراف “خطير” من الجيش الإسرائيلي يتعلق بـ غزة وعلاقتها بانهيار حكومة نتنياهو

المصدر: وكالة ستيب الاخبارية

شاركها.