ندّد وزراء خارجية أستراليا وبريطانيا ودول بالاتحاد الأوروبي، في بيان مشترك الجمعة، بمشروع إسرائيل الاستيطاني شرقي القدس.

ومن شأن الموافقة على مشروع (E1) أن يقسم الضفة الغربية ويفصلها عن القدس الشرقية، ما يفتت الأراضي التي يسعى الفلسطينيون لإقامة دولة مستقلة عليها، وقوبلت الخطة بتنديد دولي واسع النطاق.

وكان وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، أعلن الأسبوع الماضي، المشروع وحصل على الموافقة النهائية من لجنة تخطيط تابعة لوزارة الدفاع، الأربعاء.

وقال الوزراء، في بيان مشترك “قرار اللجنة العليا الإسرائيلية للتخطيط الموافقة على خطط لبناء مستوطنات في المنطقة (E1) شرقي القدس غير مقبول ويمثل انتهاكا للقانون الدولي”.

وأضافوا: “نندد بأشد العبارات بهذا القرار وندعو إلى التراجع عنه فوراً”.

واعتبر الوزراء أن “هذه الخطة تجعل حل الدولتين مستحيلاً إذ أنها تؤدي إلى تقسيم أي دولة فلسطينية (منشودة) وتقييد وصول الفلسطينيين إلى القدس”، داعين الحكومة الإسرائيلية إلى التراجع عن الخطة.

والوزراء الموقعون على البيان من دول أستراليا، وبلجيكا، وبريطانيا، وكندا، وقبرص، والدنمرك، وإستونيا، وفنلندا، وفرنسا، واليونان، وإيسلندا، وإيرلندا، وإيطاليا، واليابان، ولاتفيا، وليتوانيا، ولوكسمبورج، ومالطا، وهولندا، والنرويج، وبولندا، والبرتغال، وسلوفينيا، وإسبانيا، والسويد

وانضمت إلى البيان كايا كالاس، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي ونائبة رئيسة المفوضية الأوروبية.

واستنكرت إسرائيل، البيان على الفور قائلة إنها “ترفض محاولة فرض إملاءات أجنبية عليها”.

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، في بيان: “الحق التاريخي لليهود في العيش في أي مكان في أرض إسرائيل، مهد الشعب اليهودي، لا جدال فيه”، معتبرة أن إسرائيل تتصرف وفقاً للقانون الدولي.

وأضافت: “الشعب اليهودي هو الشعب الأصلي لأرض إسرائيل. لم تكن هناك دولة فلسطينية في أي وقت من الأوقات، وأي محاولة للادعاء بخلاف ذلك لا أساس لها قانونياً أو تاريخياً أو من حيث الحقائق”.

ما هو المخطط الاستيطاني (E1)؟

ومخطط (E1) هو مشروع استيطاني اعتمدته الحكومة الإسرائيلية عام 1999 على أراضٍ فلسطينية تبلغ مساحتها 12 ألف دونم (نحو 12 مليون متر مربع).

وتعمل إسرائيل على تنفيذ مخطط تسميه “القدس الكبرى” ويستهدف توسيع حدود المدينة المقدسة لتشمل 3 تكتلات استيطانية إسرائيلية حولها، هي: مستوطنة معاليه أدوميم شرقاً، ومستوطنة جفعات زئيف شمالاً، ومستوطة جوش عتصيون جنوباً.

ويهدف ربط هذه المستوطنات بالقدس الشرقية إلى خلق تواصل جغرافي بين التكتلات الاستيطانية من جهة، وعزل وإخراج التجمعات الفلسطينية خارج حدود المدينة وحرمانها من حقها التاريخي.

وتعد مستوطنة “معاليه أدوميم” الواقعة في الضفة الغربية المحتلة شرق القدس القديمة “نقطة محورية” ضمن مخطط E1 الاستيطاني، بحسب نشرة أصدرتها هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.

ويسعى رئيس مستوطنة “معاليه أدوميم” للبناء في مواقع مختلفة في محيط القدس ضمن مخطط E1، مثل بناء مدينة ملاهي كبيرة على مساحة 800 دونم (نحو 800 ألف متر مربع) تضم متنزهاً وبحيرة صناعية وملاعب رياضية وفنادق تهدف لجذب السياح، إضافة إلى بناء حي استعماري جديد يحمل اسم “مفسيرت أدوميم” يتضمن أكثر من 3 آلاف وحدة استيطانية بهدف ربط القدس الشرقية بمنطقة غور الأردن ومنها إلى الحدود الشرقية. 

ويخطط الاحتلال الإسرائيلي أيضاً لربط مستوطنة “كيدار” بمستوطنة “معاليه أدوميم” والبناء في المنطقة الواقعة بينهما.

شاركها.