يؤدي الحرس الوطني مجموعة واسعة من المهام، من أبرزها:

• الإغاثة في الكوارث: يُستدعى الحرس باستمرار للتعامل مع طوارئ على مستوى الولايات مثل الكوارث الطبيعية. ففي عام 2023، تم استدعاء الحرس الوطني البري في هاواي لدعم جهود الاستجابة بعد حريق هائل ضرب جزيرة ماوي، حيث ساهموا في فرض النظام والمشاركة في عمليات البحث والإنقاذ. كما يستعد الحرس سنوياً لموسم الأعاصير في الولايات المتحدة.

• الدعم العسكري: يلعب الحرس الوطني دوراً محورياً في دعم العمليات العسكرية الأميركية الخارجية. فمنذ أحداث 11 سبتمبر، تم نشر أكثر من مليون جندي من الحرس في مهمات بالخارج، منها أفغانستان والعراق وأوروبا ومنطقة المحيط الهادئ.

ومؤخراً، ساعد الحرس في جمع وتحليل المعلومات الاستخباراتية المرتبطة بحرب روسيا في أوكرانيا، وشارك في تدريب القوات الأوكرانية. كما شارك عناصره في كل الحروب الأميركية تقريباً، ويوجد ما يزيد على 20 ألفاً منهم حول العالم، وفق مجلس العلاقات الخارجية.

ويلعب الحرس الوطني الجوي دوراً متزايداً، خاصة في عمليات الطائرات المسيّرة وتحليل البيانات، حيث يخدم أفراده أحياناً جنباً إلى جنب مع العسكريين النظاميين في قواعد داخل الولايات المتحدة، بحسب المصدر نفسه.


إنفاذ القانون: يمكن للحكام نشر الحرس الوطني لدعم قوات الشرطة. فقد فُعّل في عدة ولايات خلال احتجاجات 2020 المناهضة للعنصرية بعد مقتل جورج فلويد على يد شرطة مينيابوليس.

وفي يناير 2021، نُشر الحرس الوطني في العاصمة واشنطن، للتعامل مع اقتحام الكونجرس من قبل أنصار ترمب أثناء جلسة المصادقة على نتائج الانتخابات الرئاسية. ثم تمركز الحرس لاحقًا داخل مبنى الكونجرس.

وفي مارس 2024، أرسل حاكم نيويورك كاثي هوشول مئات من عناصر الحرس لدعم الشرطة في محطات المترو الأكثر ازدحاماً. وفي أغسطس 2025، أمر ترامب بنشر 800 جندي من الحرس الوطني في واشنطن العاصمة لمواجهة الجريمة والتشرد.


أمن الحدود: يُعد الحرس الوطني جزءاً من منظومة أمن الحدود متعددة الوكالات. وبحلول يناير 2025، كان هناك نحو 4 آلاف من الحرس على الحدود مع المكسيك، بعضهم في مهمات فيدرالية بإمرة الرئيس، والبعض الآخر تحت سيطرة الولايات.

وأرسلت ولايات غير حدودية مثل فلوريدا وداكوتا الجنوبية وحداتها لدعم الحدود. لكن دور الحرس هناك غالباً إداري، مع تعليمات تمنعه من القيام بمهام شرطية مباشرة.


دعم الانتخابات: في السنوات الأخيرة، وفّر الحرس دعماً في مجال الأمن السيبراني للانتخابات المحلية والولائية، بما في ذلك انتخابات الرئاسة 2020. وبسبب الجائحة، ساعد بعض عناصره أيضاً في تنظيم مراكز الاقتراع. كما تم نشر الحرس في انتخابات 2024 بعد تهديدات استهدفت البنية التحتية الانتخابية، مثل إحراق صناديق الاقتراع في ولايتي أوريجون وواشنطن.

شاركها.