صادق مجلس شيوخ ولاية تكساس الأميركية، السبت، على خريطة جديدة للدوائر الانتخابية تمنح الجمهوريين فرصة الحصول على 5 مقاعد جديدة في مجلس النواب الأميركي، وأحالها إلى الحاكم جريج أبوت للتوقيع عليها.

وضغط الرئيس الأميركي دونالد ترمب من أجل تمرير هذه الخريطة، لمساعدة الحزب الجمهوري على الحفاظ على أغلبيته الضئيلة في مجلس النواب خلال انتخابات التجديد النصفي لعام 2026. وتتضمن الخريطة خمس دوائر جديدة من المتوقع أن تصب في مصلحة الجمهوريين. 

ومن المتوقع أن يوقع أبوت، وهو جمهوري، القانون سريعاً، بينما تعهّد الديمقراطيون بالطعن فيه أمام القضاء، بحسب “أسوشيتد برس”. 

ودفع التحرك الذي قاده ترمب والهيئة التشريعية في تكساس ذات الأغلبية الجمهورية، الديمقراطيين في الولاية إلى تنفيذ مقاطعة استمرت أسبوعين، وأشعل سلسلة من معارك إعادة رسم الدوائر الانتخابية في ولايات أخرى عبر البلاد. 

وحاول الديمقراطيون التحضير لجولة أخيرة من المقاومة، إذ سعوا إلى دفع التصويت في مجلس شيوخ تكساس إلى الساعات الأولى من الصباح، في محاولة أخيرة لتعطيل إقراره، ولكنهم فشلوا في ذلك.

معركة تقسيم الدوائر الانتخابية

وأشعلت المعركة في تكساس مواجهة أوسع على مستوى البلاد حول إعادة تقسيم الدوائر، حيث تعهّد حكام من كلا الحزبين بإعادة رسم الخرائط الانتخابية. 

وفي كاليفورنيا، أقرّ الديمقراطيون، الخميس، تشريعاً يدعو إلى إجراء استفتاء في نوفمبر ليصوّت السكان على خريطة دوائر جديدة تهدف إلى منح الديمقراطيين 5 مقاعد إضافية في مجلس النواب العام المقبل. ووقّع الحاكم جافين نيوسوم سريعاً على التشريع. 

وقال نيوسوم: “قبل ستة أسابيع فقط لم أكن أتخيل أبداً أنني سأفعل ذلك، هذه خطوة تأتي رداً على الهجوم على ديمقراطيتنا في تكساس”. 

وتتطلب الخريطة في كاليفورنيا موافقة الناخبين، لأن إعادة رسم الدوائر هناك عادة ما يتولاها مجلس مستقل غير حزبي، لتجنّب الصراعات السياسية المشابهة لما يحدث الآن. 

وفي اليوم التالي، وصف حاكم تكساس أبوت خطة كاليفورنيا بأنها “مزحة”، معتبراً أن الخريطة الجديدة في تكساس دستورية، بينما خريطة كاليفورنيا سيتم إبطالها. 

وعلى المستوى الوطني، يُظهر توزيع الدوائر الحالي أن الديمقراطيين على بُعد ثلاثة مقاعد فقط من تحقيق الأغلبية. وغالباً ما يفقد حزب الرئيس الحالي مقاعد في انتخابات منتصف الولاية. 

شاركها.