في ظل الصمت العربي الرسمي إزاء الإبادة المستمرة في غزة، ووسط تجريم التضامن داخل العالم العربي، برزت حركة احتجاجية غير مسبوقة قادها نشطاء عرب من قلب أوروبا، استهدفت السفارات العربية نفسها، لا بوصفها مؤسسات دبلوماسية، بل كرموز للأنظمة المتواطئة.
انطلقت الشرارة من الناشط المصري أنس حبيب، الذي وقف منفردًا أمام سفارة بلاده في هولندا، ليُطلق موجة احتجاجات امتدت إلى برلين، لندن، باريس، مدريد، ميلانو، وحتى مقر إقامة السفير الإماراتي في ألمانيا. الرسالة كانت واضحة: إذا خُنق صوتنا في الداخل، فليصدح في الخارج.
تحوّلت هذه السفارات إلى نقاط ضغط سياسي، بعدما كانت جدرانًا صامتة. وفي مشهد غير مسبوق، أُغلقت أبواب السفارة المصرية في ميلانو، في حدث يعكس حجم الغضب الشعبي تجاه الحصار المفروض على غزة، وتواطؤ بعض الأنظمة العربية في استمرار المأساة.
النشطاء أكدوا أن هذه الحملة، التي تحمل وسم #حصار_السفارات، ليست مجرد فعل رمزي، بل خطوة عملية لفضح الصمت والتواطؤ، والتعبير عن تضامن الشعوب مع غزة، رغم محاولات إسكاتهم.