قال مدير عام سكاي نيوز عربية، نديم قطيش، أن لقاء الوفد الإعلامي العربي مع الرئيس السوري أحمد الشرع كشف عن مواقف لافتة تحمل دلالات سياسية واقتصادية جديدة، أبرزها أنه لا يريد أن يكون امتدادا لأي تنظيم إسلامي، بل يتخذ من الاقتصاد “مرجعية” له.

وأشار قطيش إلى أن الرئيس الشرع قدّم خلال حديثه مراجعة لتجربة إدلب، موضحاً أنه أجرى “مراجعة لتاريخ طويل من نتائج الحركات الإسلامية، ولم يختزل تقييمه بالقول إن ما قامت به تلك الحركات قد أدى غرضه، أو أفرز نتائج إيجابية، بل خرج بخلاصات يعتمد عليها في رؤيته الحالية” على حد قوله.

وبيّن قطيش أن الانطباع المتولد من الحوار مع الرئيس الشرع هو أنه “لا يريد أن يكون امتداداً لأي حركة جهادية، ولا امتداداً لأي تنظيم إسلامي في عقلية الحكم”، وليس امتدادا للربيع العربي، مشدداً على أن المرجعية التي يكررها الشرع هي “المرجعية الاقتصادية، وخاصة مرجعية التكامل الاقتصادي”.

وأضاف أن الرئيس السوري تحدّث عن هذا التوجه في سياق علاقات سوريا مع لبنان والعراق، وكذلك مع الدول الغربية، مشيراً إلى خطط “ربط الموانئ السورية بأوروبا عبر شركات فرنسية، وربط موانئ أخرى بميناء جبل علي في دولة الإمارات العربية المتحدة”.

وكشف قطيش أن الرئيس السوري تناول كذلك مشاريع ة بالبنية التكنولوجية، مثل “خطوط الكابلات لنقل البيانات، ورؤية تحويل سوريا إلى إحدى العواصم المتكاملة مع غيرها في مجال البيانات الحديثة بالمنطقة”، واصفاً هذه المقاربة الاقتصادية بأنها “مهمة وجديرة بالاهتمام”.

شاركها.