اختتم نادي شريفة العوضي للأطفال والناشئة، التابع لوزارة التنمية الاجتماعية، فعاليات برنامجه الصيفي السنوي، الذي امتد على مدى شهر كامل وشكّل محطة تربوية وترفيهية بارزة جمعت 1280 مشاركاً من مختلف الفئات العمرية، ضمن 39 برنامجاً متنوعاً في مجالات الرياضة والعلم والفنون والتثقيف.
وفي هذا الصدد، أكدت الأستاذة إيناس محمد الماجد الوكيل المساعد لتنمية المجتمع بوزارة التنمية الاجتماعية، أن النادي نجح في استقطاب هذه الأعداد الكبيرة من المشاركين، بما يعكس ثقة الأسر البحرينية في البرامج المقدمة، موضحةً أن الهدف تمثل في تقديم أنشطة متنوعة تُسهم في صقل شخصية الطفل والناشئ، وتزويدهم بالمهارات والخبرات الحياتية التي تواكب متطلبات المرحلة العمرية، ضمن إطار تربوي ومنهجي يتماشى مع استراتيجية وزارة التنمية الاجتماعية.
وأشادت الماجد بجهود 50 متطوعاً من الكفاءات الوطنية الذين أسهموا بدور محوري في تنفيذ الورش التدريبية وإنجاح الفعاليات، مثمنة تفانيهم في خدمة المجتمع، ومؤكدة أن العمل التطوعي يمثل ركيزة أساسية في دعم البرامج التنموية. كما عبّرت عن تقديرها البالغ لأولياء الأمور الذين شجعوا أبناءهم على المشاركة، معتبرة أن دعم الأسر شكّل عاملاً رئيسياً في اكتشاف مواهب الأطفال وتنمية قدراتهم.
وأضافت أن الوزارة ماضية في تطوير هذه التجربة سنوياً لتكون منصة حقيقية لرعاية المواهب الوطنية الناشئة، وتعزيز القيم الإيجابية، وتوسيع دائرة الأنشطة لتشمل شراكات مع مؤسسات تعليمية ورياضية وثقافية، بما يسهم في بناء جيل مبدع وواعٍ وقادر على الإسهام الفاعل في المجتمع.
وقد تنوعت البرامج بين ورش التقنيات الحديثة، والأشغال اليدوية، والفنون المسرحية، والأنشطة الرياضية المختلفة، إلى جانب البرامج التوعوية والقيمية التي ساهمت في ترسيخ ثقافة الإبداع، والعمل الجماعي، والالتزام بالسلوكيات الإيجابية.