في تصعيد خطير للأوضاع على الحدود المصرية الفلسطينية، أعلنت السلطات المصرية حالة استنفار عسكرية قصوى على طول حدود غزة، حيث عزز الجيش المصري وجوده بأربع مرات منذ بداية عملية “طوفان الأقصى”. هذا التمركز المكثف يشمل نشر الأسلحة الثقيلة تحسباً لأي “سيناريو اقتحام” قد يحدث.
وتزامناً مع التصعيد العسكري، شددت الحكومة المصرية على موقفها الرافض لأي محاولات عبور جماعي من قطاع غزة إلى سيناء، مؤكدة أن أي محاولة للانتقال ستكون محط تصدي، مع تهديد بإغلاق الحدود بشكل محكم واستخدام النيران في حال الضرورة.
وفي خلفية هذا التصعيد، تواصل إسرائيل قصفها الوحشي على غزة، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 62 ألف شخص وجرح عشرات الآلاف منذ بدء العدوان قبل 23 شهراً. الدبابات الإسرائيلية تواصل زحفها نحو قلب مدينة غزة المكتظة بالنازحين، مما يفاقم المعاناة الإنسانية.
وفي تطور دبلوماسي، نقلت القاهرة عبر “اللجنة الثلاثية” رسائل إلى كل من واشنطن وتل أبيب، محذرة من أن تهديد الحدود قد تجاوز “الخط الأحمر”. ورغم هذه التحذيرات، فإن الرسالة الأكثر وضوحاً جاءت من الميدان: مصر لن تسمح بدخول الغزّيين إلى أراضيها.
ويبقى التساؤل مطروحاً: هل نشهد بداية لحرب حدودية صامتة بين القاهرة وتل أبيب؟ فصولها قد تكتبها النار قبل الكلمات.
ظهرت المقالة السّيسي يوصد المنافذ: “لن نسمح بعبور الغزّيين” أولاً على وطن. يغرد خارج السرب.