أكدت اللبنانية الأولى، نعمت عون، في أول مقابلة تلفزيونية لها، أن حياتها تغيّرت بعد تولّي هذا الدور، معتبرة أنّ المسؤولية أصبحت وطنية في ظل توقعات الشعب من العهد الجديد.
وأوضحت أنها كانت طالبة في الجامعة اللبنانية، ما أكسبها اطلاعاً على تحديات الطلاب، مشيرة إلى أنّ صوتها مؤثر رغم عدم امتلاكها سلطة تشريعية، وأن فريقها متجانس وكفوء ويعمل دون أعباء على الدولة.
كما أعربت عون عن احترامها للسيدات الأولى السابقات، مؤكدة أن كل واحدة منهن أنجزت أعمالها في موقعها، لكن التطوّر التكنولوجي لم يكن متاحاً حينها لإظهار نشاطاتهنّ كما يحدث اليوم.
وأكدت السيدة الأولى رفضها القاطع لزواج القاصرات وجريمة الشرف، معتبرة إياهما أشكالًا من العنف الجسدي والنفسي.
وأوضحت أن فريقها يعمل على مشروع يمنع تزويج الفتاة قبل سنّ الـ18، مشددة على أن لا أحد يحق له الإدانة خارج نطاق القانون، وأن كل جريمة تُحاكم عبر القضاء المختص.
وأكدت عون أنها تتابع موضوع السجون وتعمل على مشروع لتأهيلها وتحسينها ضمن الممكن.
وقالت إنّ “مار شربل لم يتركني يوماً ولن يترك لبنان”، مشددة على “ضرورة أن نبدأ بالعمل على أنفسنا، مشيرة إلى مشروع يُدعى “المواطَنية” سيتم إطلاقه في شهر تشرين الأوّل”.
وعن الدولة، أكدت عون أن كثيرين يسألون: “أين الدولة؟”، موضحة أنّ الدولة كانت منهارة وأن بناء الدولة يحتاج إلى وقت، مضيفة: “خلونا نعطي وقت للوقت”.
وأوضحت أنها وزوجها الرئيس جوزف عون شهدا الحرب والتهجير وتدمّر بيتهما، لذلك يتعاطفان مع كل شخص تهجّر ومع كل بيت فقد شخصاً ومع كل من تدمّر بيته وذكرياته.
ودعت السيدة الأولى كل عائلة لبنانية إلى أن تأخذ الجيش اللبناني مثالًا وتطبقه في بيتها.
ولفتت إلى أنّ “الإدمان موضوع مؤلم نتيجة تفكك أسري وقلة فرص العمل وتفكك المجتمع، وهذه الأزمات جميعها مرّ بها لبنان”.
وقالت: “إن اشتغلت بيلوموك وإن ما اشتغلت بيلوموك”، مؤكدة أنها قررت أن تعمل وتحقق الأهداف والمشاريع التي تحدثت عنها، وأهم وسيلة للتواصل مع الشباب هي مواقع التواصل. وأضافت أنها مثل كل شخص لبناني لديه حفلات ومهرجانات ومناسبات خاصة، وكونها سيدة أولى لا يعني عدم مشاركتها.
وطمأنت الجميع بأنه “لم يُدفع أي شيء من خزينة الدولة على المظاهر”، مشيرة إلى أنّ “المصمم اللبناني العالمي إيلي صعب تواصل معها ليقدم عمله عربون مساندته وإيمانه بالبلد، وتكفّل بكل إطلالاتها الرسمية، وأعربت عن شكرها له”.