سيد حسين القصاب
الحدث يركز على مستقبل صناعة المعارض والمؤتمرات ودور الذكاء الاصطناعي
مركز البحرين العالمي للمعارض يُعد من أفضل المراكز على مستوى الوطن العربي
البحرين تمضي نحو ترسيخ مكانتها على خارطة سياحة الأعمال العالمية
تنظيم حفل جوائز الشرق الأوسط للرابطة الدولية وتكريم عدد من رواد القطاع
أكدت الرئيس التنفيذي لهيئة البحرين للسياحة والمعارض سارة بوحجي أن استضافة البحرين لقمة الشرق الأوسط للرابطة الدولية للاجتماعات والمؤتمرات تُعد من الفعاليات المهمة على جدول أعمال الهيئة، مشيرة إلى مشاركة أكثر من 100 شخصية من مختلف دول العالم في مجالات المعارض والمؤتمرات، حيث جرى ربط هذه الشخصيات مع شركاء لها في المملكة من القطاعين العام والخاص.
وأضافت سارة بوحجي، على هامش القمة بمركز البحرين العالمي للمعارض، أن هذا الحدث يأتي متماشياً مع استراتيجية السياحة 2022 2026، ويعزز مكانة البحرين كمركز قادر على استقطاب وتنظيم الفعاليات الدولية بما ينعكس إيجاباً على إشغال الفنادق وزيادة مساهمة القطاع في الناتج المحلي.
وبيّنت سارة بوحجي أن البحرين رغم صغر مساحتها، إلا أنها حولت هذا التحدي إلى فرصة، حيث تقدم تجربة متكاملة كوجهة واحدة يمكن من خلالها التنسيق مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة، مؤكدة أن المملكة أثبتت قدرتها على تنظيم فعاليات دولية لها صدى عالمي، وأنها تسير بخطى واثقة نحو ترسيخ مكانتها على خارطة سياحة الأعمال.
وأوضحت أن البحرين لا تدخل المنافسة التقليدية مع الدول المجاورة، بل تقدم دائماً ما يميزها من تجارب مختلفة تثبت جدارتها في هذا المجال. من جهته، أشاد مدير مكتب عُمان للمؤتمرات بوزارة التراث والسياحة والرئيس الإقليمي للرابطة الدولية للاجتماعات والمؤتمرات خالد الزجالي، بأهمية استضافة البحرين لهذا الحدث، موضحاً أن انعقاد القمة يعكس اهتمام المملكة باستقطاب الفعاليات الكبرى، ليس فقط من الجانب الترويجي، وإنما أيضاً من الناحية المعرفية عبر تبادل الخبرات بين صناع القرار على المستويين الإقليمي والدولي.
وأكد أن مثل هذه الفعاليات تساهم في الترويج للبحرين كوجهة رائدة في تنظيم المؤتمرات، إضافة إلى إشراك مختلف الشرائح الوطنية والإقليمية في هذا القطاع الحيوي. بدوره، أوضح الرئيس التنفيذي للشركة العربية للمعارض والمؤتمرات بلال برماوي أن البحرين فاجأت الحضور بمستوى مركز البحرين العالمي للمعارض الذي يُعد من أبرز المراكز على مستوى الوطن العربي، معرباً عن فخره بالمشاركة في هذا الحدث الذي تنظمه الرابطة الدولية للاجتماعات والمؤتمرات بمشاركة عدد كبير من صناع القرار في المجال بالمنطقة.
وأضاف أن الحدث يركز على مستقبل صناعة المعارض والمؤتمرات، بما في ذلك دور الذكاء الاصطناعي والتدريب وتنمية الكفاءات البشرية. وأضاف برماوي أن البحرين أثبتت عبر تاريخها الطويل أنها مركز مهم لهذه الصناعة، ولاتزال تحافظ على موقعها المميز بفضل نوعية الفعاليات المتخصصة التي تستضيفها. من جانبه، ذكر مستشار هيئة البحرين للسياحة والمعارض د.علي فولاذ أن استضافة هذا المؤتمر الإقليمي تمثل إضافة مهمة للاقتصاد الوطني، وتؤكد مكانة المملكة كمقصد لصناعة الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات.
وأكد أن وزارة السياحة والهيئة تعملان على تنفيذ برامج استراتيجية بهذا المجال بالتعاون مع مختلف الشركاء من القطاعين العام والخاص، مشدداً على أن البحرين تمتلك جميع المقومات التي تؤهلها لأن تكون وجهة دائمة للمؤتمرات الدولية. وبيّن فولاذ أن الجلسة الافتتاحية للقمة شهدت طرح موضوعات محورية حول أهمية إدارة الوقت والاستفادة القصوى من حضور مثل هذه الفعاليات، مؤكداً أن البحرين ورغم صغر مساحتها، إلا أنها كبيرة بتاريخها ودورها في صناعة الفعاليات العالمية. واختتمت قمة الشرق الأوسط للرابطة الدولية للاجتماعات والمؤتمرات أعمالها بنجاح لافت، وتخلل القمة التي أقيمت لأول مرة في مملكة البحرين، جلسات حوارية شاملة وورش عمل متخصصة ومناقشات ملهمة تطرقت إلى صياغة مستقبل قطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض على مستوى العالم.
واشتملت فعالياتها على أجندة حافلة بالحوارات النقاشية الديناميكية التي تناولت الأولويات التطويرية لقطاع فعاليات الأعمال الدولية. وركزت الجلسة الحوارية بعنوان «رؤية البحرين السياحية ومنظور قطاع الاجتماعات الدولية» بمشاركة الرئيس التنفيذي لهيئة البحرين للسياحة والمعارض ورئيس مجلس إدارة مركز البحرين العالمي للمعارض، على الاستثمارات النوعية في المملكة والابتكارات السياحية المستدامة والمبادرات المخصصة لتمكين الشباب والمرأة، مع تسليط الضوء على وجهة نظر دولية للرابطة الدولية للاجتماعات والمؤتمرات حول تكامل فعاليات الأعمال في المملكة مع أجندة التنويع الاقتصادي.
وبحثت جلسة «مستقبل قيادة الوجهة: إطلاق الإمكانيات الإقليمية عبر الإبداع والشمولية والاستدامة»، بمشاركة نائب الرئيس التنفيذي للموارد والمشاريع في هيئة البحرين للسياحة والمعارض دانة السعد، عن الحلول المناسبة لجعل الوجهات في منطقة الشرق الأوسط أكثر قدرة على تبني الابتكار والتعاون لتعزيز تنافسيتهم على الصعيد الدولي.
كما تناول عدد من الجلسات الحوارية أهمية الذكاء الاصطناعي في تطوير قطاع المؤتمرات والاجتماعات الدولية، حيث تطرقت جلسة «تسخير الذكاء الاصطناعي لريادة تسويق الوجهات: بناء استراتيجيات مستقبلية» إلى استخدام التحليل التنبؤي والحملات الخاصة لتعزيز الترويج للوجهات، إضافة إلى جلسة «الذكاء الاصطناعي في مواجهة العقل البشري: هل يمكن للابتكار تعزيز المصداقية في فعاليات الأعمال؟» التي تمحورت حول طرح دراسة جدوى تفاعلية حول تجربة سلطنة عمان في استخدام الذكاء الاصطناعي في قطاع فعاليات الأعمال.
وتم تنظيم جولة للمشاركين في القمة في مركز البحرين العالمي للمعارض أحد أكبر مراكز المعارض والمؤتمرات في منطقة الشرق الأوسط حيث اطلعوا من خلالها على المرافق العصرية للمركز وقاعاته الكبيرة وخدماته النوعية في مجال الاستدامة وحلوله الرقمية المتطورة، كأحد أفضل مراكز المعارض والمؤتمرات وأكثرها تطوراً على مستوى المنطقة.
وقد أُسدل الستار على القمة بتنظيم حفل جوائز الشرق الأوسط للرابطة الدولية للاجتماعات والمؤتمرات، والتي تم فيها تكريم عدد من رواد قطاع الاجتماعات والمؤتمرات الدولية الذين كان لهم باع طويل في الابتكار والتطوير والرؤية الثاقبة في الارتقاء بأداء قطاع فعاليات الأعمال على مستوى المنطقة.