حذّر خبراء في تقنية المعلومات والأمن السيبراني من تعرض الأفراد أثناء السفر، سواء لأغراض العمل أو السياحة، لخمسة أنواع رئيسة من التهديدات الإلكترونية التي قد تُعرّض خصوصيتهم وأمنهم الإلكتروني للخطر.

وأكدوا لـ«الإمارات اليوم» أن هذه التهديدات أصبحت أكثر شيوعاً وانتشاراً حول العالم، ما جعل المسافرين هدفاً سهلاً لمحاولات القرصنة وسرقة البيانات.

وأوضحوا أن أبرز المخاطر يتمثل في استخدام شبكات «واي فاي» العامة والمجانية غير الآمنة، التي قد تستغل لاختراق بيانات المستخدمين، إضافة إلى لجوء المحتالين لأساليب تصيد رقمية عبر رموز «QR» مزيفة في الأماكن العامة، إضافة إلى الاعتماد على أجهزة كمبيوتر مشتركة، والضغط على روابط خبيثة، واستغلال تقنيات الهندسة الاجتماعية للاحتيال.

وقال خبير الأمن الرقمي رئيس الاستشاريين الأمنيين لدى شركة «كاسبرسكي» المتخصصة في الحلول السيبرانية، عماد الحفار، إن الأسواق العالمية تشهد زيادة ملحوظة في محاولات اختراق بيانات الأفراد، لاسيما المسافرين، وذلك بهدف الحصول على معلوماتهم المالية والبنكية.

وأشار إلى أن من أبرز هذه التهديدات، استخدام شبكات الإنترنت العامة وغير المؤمنة، التي تسهل على القراصنة اختراق الأجهزة والوصول إلى بيانات المستخدمين بسهولة، مشدداً على أهمية الوعي بخطر هذه الشبكات، كونها من أكثر الوسائل شيوعاً التي يستغلها المخترقون.

وأضاف أن من بين المخاطر الأخرى التي قد يتعرّض لها المسافرون، الاحتيال عبر ما يُعرف بـ«الهندسة الاجتماعية»، وهو أسلوب يقوم على استغلال مشاركة الأفراد لمعلوماتهم الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك أماكن وتواريخ السفر، ما يمنح المحتالين فرصة لبناء سيناريوهات خداعية لاستدراج الضحية واستغلالها إلكترونياً.

وشدد الحفار على أهمية توخي الحذر واتباع مجموعة من الإرشادات الوقائية، من بينها استخدام تطبيقات موثوقة للشبكات الافتراضية الخاصة «VPN» عند الاتصال بشبكات «واي فاي» عامة، إضافة إلى تحميل تطبيقات حماية للأمن الإلكتروني، والحرص على استخدام أجهزة كمبيوتر موثوقة فقط عند السفر.

كما دعا إلى ضرورة تسجيل الخروج من جميع الحسابات بعد استخدامها، وإيقاف خاصية «تذكر كلمة المرور»، وتجنب نشر تفاصيل الرحلة على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل علني لتفادي تعرض المستخدمين للاستهداف من خلال تقنيات الهندسة الاجتماعية.

من جهته، قال خبير تكنولوجيا المعلومات، محمد الفقي، إن هناك عدداً من الممارسات الخاطئة التي يلجأ إليها كثيرون دون وعي، ما يجعلهم عرضة لمخاطر متعددة، خصوصاً أثناء السفر، سواء لأغراض الترفيه أو المهمات الوظيفية، حيث إن تلك الممارسات تعرض العديد من الأفراد لمخاطر اختراق البيانات وتهديدات الأمن الإلكتروني.

وبيّن أن من أبرز تلك المخاطر، عمليات الاحتيال التي تُنفّذ من خلال رموز «QR» مزيفة منتشرة في الأماكن العامة، التي توهم المستخدمين بتقديم خدمات أو معلومات، بينما هي في الحقيقة تُستخدم لاختراق أجهزتهم.

وأضاف أن من بين التهديدات المنتشرة، الضغط على روابط مشبوهة يتم إرسالها من قبل أشخاص مجهولين أو تم التعرف إليهم أثناء الرحلات، مشيراً إلى أنه بمجرد الضغط على هذه الروابط، يتمكن المخترقون من الوصول إلى الجهاز وسحب البيانات.

وأكد ضرورة تجنب الاتصال بشبكات «واي فاي» أو أجهزة كمبيوتر عامة مشتركة، واستخدام برامج حماية إلكترونية موثوقة، وعدم الضغط على أي روابط غير معروفة سواء عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني.

بدورها، أفادت خبيرة التقنية جيسي كيم، بأن انتشار تهديدات الأمن الإلكتروني بات ظاهرة عالمية، تُعرّض المسافرين بشكل خاص لعمليات قرصنة متقدمة، لاسيما في ظل تطور وسائل الاختراق.

وأشارت إلى أن بعض التقنيات التي تبدو عادية قد تُستغل لاختراق الأجهزة عبر تحميل برامج خبيثة بمجرد توصيل الهاتف بها.

وشددت كيم على أهمية اتخاذ عدد من الإجراءات الوقائية، مثل تحديث برامج الحماية الإلكترونية قبل السفر، وتجنب استخدام منافذ شحن عامة، والاعتماد بدلاً من ذلك على مقابس الحائط أو أجهزة الشحن الشخصية، كما شددت على عدم استخدام التطبيقات البنكية أو إجراء أي معاملات مالية عبر شبكات الإنترنت العامة ما لم تكن هناك برامج حماية مفعلة مثل تطبيقات «VPN».


التهديدات الـ 5

1 استخدام شبكات «واي فاي» مجانية وغير مؤمَّنة.

2 مسح رموز «QR» غير موثوقة في الأماكن العامة.

3 إدخال البيانات الشخصية على أجهزة كمبيوتر مشتركة أو عامة.

4 الضغط على روابط مشبوهة تصل عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني.

5 الوقوع في فخ الهندسة الاجتماعية نتيجة مشاركة المعلومات.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

شاركها.