غزة – الوكالات

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الجمعة، بدء تصعيد عسكري واسع في قطاع غزة، قائلاً: “الآن تفتح بوابات الجحيم”، وذلك بالتزامن مع غارات جوية مكثفة استهدفت عدداً من الأبراج السكنية في مدينة غزة.

وفي سلسلة تغريدات عبر منصة “إكس”، قال كاتس إن الجيش الإسرائيلي أصدر “أول بلاغ لإخلاء مبنى متعدد الطوابق في مدينة غزة قبل استهدافه”، مؤكداً أن العمليات العسكرية ستتزايد تدريجياً “حتى تقبل حركة حماس شروطنا لإنهاء الحرب”، والتي تشمل – وفق قوله – إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين، ونزع سلاح الحركة، و”إلا سيتم تدميرها”، بحسب تعبيره.

ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصدر أمني أن سلاح الجو بدأ “عملية تدريجية” لتدمير المباني متعددة الطوابق في غزة، بينما أصدر الجيش الإسرائيلي بياناً قال فيه إنه سيركز خلال الأيام المقبلة على استهداف “بنى تحتية عسكرية” في المدينة، مؤكداً رصده لما وصفه بـ”نشاط إرهابي مكثف” لحركة حماس داخل الأبراج السكنية.

وأضاف البيان أن حماس “استخدمت الأبراج في مدينة غزة كمراكز قيادة وتحكم، ودمجت فيها وسائل استخبارية ومواقع قنص وإطلاق صواريخ”.

من جهته، أفاد مراسل الجزيرة بأن الطيران الحربي الإسرائيلي بدأ بالفعل قصف برج مشتهى في مدينة غزة، في حين ذكرت القناة الـ14 الإسرائيلية أن العملية العسكرية ستبدأ بغارات جوية يليها توغل بري، مع الإشارة إلى نية الجيش إصدار أوامر بإجلاء سكان مدينة غزة نحو جنوب القطاع خلال الأيام القادمة.

فيديو جديد للقسام يظهر أحد الأسرى الإسرائيليين في غزة

ويأتي هذا التصعيد بعد ساعات من بث كتائب القسام – الجناح العسكري لحركة حماس – تسجيلاً مصوراً يظهر أحد الأسرى الإسرائيليين، غاي دلال، وهو يتنقل داخل سيارة بين أنقاض المنازل المدمرة في مدينة غزة، قبل أن يلتقي بأسير آخر قرب مقر الصليب الأحمر.

وقال دلال في الفيديو إن التسجيل يعود إلى 28 أغسطس/آب الماضي، معبّراً عن خشيته من هجوم إسرائيلي واسع على غزة، ومؤكداً أن “هذا الهجوم سيؤدي إلى مقتل الأسرى”.

وأضاف: “نحن لسنا أسرى لدى حماس فقط، بل أسرى لدى حكومتنا – نتنياهو وبن غفير وسموتريتش – التي لا تبالي بمصير الجنود والأسرى”.

ووفق تقديرات إسرائيلية، يُعتقد أن 48 أسيراً إسرائيلياً محتجزون في قطاع غزة، بينهم 20 على قيد الحياة، بينما تشير بيانات فلسطينية إلى وجود أكثر من 11 ألف معتقل فلسطيني في السجون الإسرائيلية، يعاني العديد منهم أوضاعاً إنسانية صعبة، تشمل الإهمال الطبي وسوء المعاملة.

شاركها.