أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، أنه سيستهدف أبراجا في مدينة غزة في الأيام المقبلة، فيما أسقط الجيش الإسرائيلي منشورات لإخلاء برج المشتهى الشاهق في غزة.
وحسب هيئة البث الإسرائيلية، تركز المرحلة الأولى من العملية على هدم المباني الشاهقة في المدينة، حيث تم تسليم أول إشعار إخلاء إلى أحد المباني التي تعتبر “مأوى لحماس” قبل شن الهجوم.
وأوضح كاتس أن الجيش سيواصل عملياته بشكل متصاعد “حتى تلتزم عناصر حماس بشروط إسرائيل لإنهاء الحرب، والتي تتضمن إطلاق سراح جميع المحتجزين ونزع السلاح، وإلا فسيواجهون التدمير الكامل”.
وأكدت المصادر أن العملية العسكرية “ستستمر بتكثيف الضربات لضمان تنفيذ هذه الشروط، مع التركيز على تحييد العناصر المسلحة وحماية المدنيين قدر الإمكان ضمن نطاق العمليات”.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن الجيش الإسرائيلي ألقى مناشير تطلب إخلاء مناطق في جباليا شمال غرب غزة، والتوجه جنوبا من “وادي غزة” عبر “شارع الرشيد”.
وذكرت المناشير، أن الجيش الإسرائيلي سيواصل توسيع عملياته في غزة باتجاه الغرب.
أعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الخميس، أن الجيش يسيطر حالياً على نحو 40 في المائة من مدينة غزة، في الوقت الذي يمضي فيه قدماً في خططه للسيطرة الكاملة على المدينة، مشيراً إلى أن قواته تقترب من السيطرة على نصف المدينة الواقعة بشمال القطاع.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، العميد إيفي ديفرين، في بيان مصور: “نسيطر اليوم على 40 في المائة من مدينة غزة. ستستمر العملية في التوسع والتكثف في الأيام المقبلة”، مضيفاً: “سنزيد الضغط على حماس حتى هزيمتها”.
وأعلنت إسرائيل مدينة غزة “منطقة قتال” الأسبوع الماضي. وتُعتبر أجزاء من المدينة بالفعل “مناطق حمراء”، حيث أمر الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين بإخلائها “تحسباً لوقوع قتال عنيف”، وفق ما ذكرته صحيفة تايمز أوف إسرائيل.
ونفى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي التقارير التي تفيد بأن رئيس الأركان، الفريق إيال زامير، يعارض عملية السيطرة على غزة.
وقال إن زامير “يدعم تماماً” خطة السيطرة على مدينة غزة. وأضاف أن زامير أوضح أنه في حال عدم ظهور إطار عمل بديل “لليوم التالي للحرب”، فإن إسرائيل ستُنشئ حكومة عسكرية في القطاع.
وتأتي هذه الخطوة في ظل تقديرات للجيش الإسرائيلي تشير إلى أن نحو 200 ألف فلسطيني من إجمالي مليون مقيم تقريباً في مدينة غزة سيرفضون الإخلاء مع اقتراب العملية العسكرية المخطط لها لاحتلال المدينة.
واندلعت الحرب بعد الهجوم الذي شنته حماس وغيرها من الجماعات المسلحة من قطاع غزة على مستوطنات غلاف غزة الإسرائيلية في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، والذي خلف 1200 قتيل ونحو 250 رهينة.
ومن بين المحتجزين الـ 48 المتبقين في غزة، يعتقد أن حوالي 20 منهم ما زالوا على قيد الحياة.
ومنذ ذلك الحين، قتل أكثر من 64 ألف فلسطيني في الهجمات الإسرائيلية على غزة، وفقاً للسلطة الصحية في القطاع.
وتتزايد الانتقادات لإسرائيل بالنظر إلى الوضع الإنساني الكارثي في غزة، ومع توسيع إسرائيل لعملياتها العسكرية هناك.