– رغد عثمان
تمكن المنتخب السوري لـ”الجوجيتسو” من تحقيق أربع ميداليات (ذهبية وفضية وبرونزيتان)، في بطولة غرب آسيا التي أُقيمت في البحرين خلال الفترة من 28 إلى 30 من آب الماضي، بمشاركة عشر دول.
ضمت البعثة السورية أربع لاعبات ولاعبين محليين ولاعبًا مغتربًا من الكويت.
حصدت الميدالية الذهبية اللاعبة شام الماوردي بوزن 52 كغ، بينما حققت اللاعبة مروة الشلبي الميدالية الفضية بوزن +70 كغ.
فيما حصل على البرونزيتين كل من اللاعبين سامح رمضان (بوزن 94 كغ)، وإبراهيم النصيرات (بوزن 69 كغ).
كما حقق اللاعب إبراهيم سطاس المركز الرابع بوزن 62 كغ، بعد أداء قوي واحترافي في البطولة.
واعتبر المدرب حازم رمضان، عضو اتحاد الفنون القتالية ومدرب المنتخب السوري، أن الإنجاز كان ذا أهمية كبيرة لرفع علم سوريا في المحافل الدولية، وإثبات قدرة الشعب السوري على التميز والإنجاز رغم الظروف الصعبة.
إنجازات رغم حداثتها
رغم حداثة اللعبة في سوريا، استطاع المنتخب الوطني تحقيق إنجازات لافتة.
تُعد رياضة “الجوجيتسو” من أكثر الفنون القتالية الحديثة انتشارًا في العالم، وتركز على التصارع، مع التركيز بشكل خاص على القتال الأرضي، إذ تجمع بين القوة والمرونة، وتعتمد بدرجة كبيرة على المهارة والتكتيك في أثناء النزالات.
مروة الشلبي (26 عامًا)، وهي لاعبة في المنتخب السوري لـ”الجوجيتسو”، وإحدى المشاركات في بطولة غرب آسيا، تحدثت ل عن مشاركتها بالبطولة وشعورها بالفوز، قائلة إن رفع علم سوريا في المحافل الدولية هو ما كان يشكل الحافز الأكبر بالنسبة لها، وإن “شعور الفوز كان رائعًا لا يوصف”، لكنها كانت تتمنى لو أنها سمعت النشيد الوطني، بحسب تعبيرها.
ترى مروة أنها استفادت خلال مشاركتها بالبطولة من الاحتكاك مع منافسات قويات، واكتسبت خبرات إضافية في هذه اللعبة، أما عن التحديات فأوضحت مروة أن قلة المعسكرات الخارجية والاحتكاك المحدود مع لا عبين دوليين، أثر على التحضيرات.
وأشادت بدور مدربها حازم رمضان، الذي كان له الفضل الكبير في تحضيرها لهذا الإنجاز، ما جعلها تتخطى هذه الصعوبات وتقدم أداء جيدًا في هذه البطولة.
من جهته، قال سامح رمضان، وهو كابتن منتخب سوريا لـ”الجودو” سابقًا، وأحد اللاعبين الفائزين بالميدالية البرونزية، في حديث إلى حول تجربته في بطولة غرب آسيا لـ”الجوجيتسو”، إنه شعر بحافز كبير خلال مشاركته، خاصة بعد رؤية شغف الشباب وحماستهم لتحقيق الإنجازات، إذ كانت لدى كل لاعب في الفريق رغبة قوية برفع علم سوريا.
وأضاف أنهم يسعون إلى تنظيم معسكرات تدريبية خارجية استعدادًا للبطولات الكبرى، مثل دورة التضامن الإسلامي في السعودية الشهر المقبل، وتنظيم بطولات دولية بالشراكة مع منظمة عالمية، وزيادة عدد اللاعبين المشاركين في المستقبل.
وأكد رمضان أن التحدي المالي من أبرز الصعوبات التي واجهها الفريق، فدون التمويل الكافي، من الصعب جدًا توفير تذاكر الطيران والمشاركة في البطولات الدولية، كما أن تقديم الدعم النفسي للاعبين قبل وبعد كل منافسة، يحتاج إلى مزيد من الاهتمام والتطوير، لذلك يعمل حاليًا على توفير دورات متخصصة لدعم هذا الجانب بالإمكانيات المتاحة.
المدرب سامح رمضان أشار إلى جهود إدارة اللعبة في التواصل مع الجهات الداعمة للمنتخب، وأضاف، “تمكنا من لفت انتباه المنظمة الدولية (SAAPP)، إذ قامت المديرة التنفيذية للمنظمة، علياء نطفجي، بزيارة تدريبات المنتخب والتقت باللاعبين ووعدتهم بالدعم المستمر”.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي