اخبار عمان أحمد السلماني

ودّع منتخبنا الوطني للشباب لكرة القدم بطولة كأس الخليج تحت 20 عامًا، بعد خسارته في نصف النهائي أمام نظيره اليمني بنتيجة هدفين نظيفين، في مواجهة شهدت توترًا كبيرًا داخل الملعب وخارجه. اللقاء الذي أقيم في المملكة العربية السعودية جاء بعد أداء باهت من عناصر الأحمر الشاب، ليغيب حلم بلوغ المباراة النهائية ومواصلة المنافسة على اللقب الخليجي.

الأحداث لم تتوقف عند صافرة النهاية؛ إذ رافق المباراة جدل واسع بعد أن دخل مساعد مدرب المنتخب –الذي تولى قيادة الفريق مؤقتًا خلال هذه البطولة– في مشادة كلامية أعقبت المباراة، الأمر الذي دفع الاتحاد العُماني لكرة القدم إلى إصدار بيان رسمي اتخذ فيه جملة من القرارات والإجراءات التنظيمية. البيان أشار إلى إيقاف مساعد المدرب والمنسق الإعلامي للمنتخب عن مزاولة أي نشاط مع المنتخبات الوطنية بشكل مؤقت، إلى حين استكمال التحقيقات ومراجعة ما حدث في المباراة وما تلاها من تجاوزات.

كما أوضح الاتحاد في بيانه أنه رفع خطابًا رسميًا إلى الاتحاد الخليجي لكرة القدم بشأن الأحداث التي رافقت مواجهة اليمن، معتبرًا أن ما جرى يتنافى مع القيم الرياضية ويؤثر على صورة البطولات الخليجية. وفي سياق متصل، وجّه الاتحاد خطابًا آخر إلى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، طالب فيه بمراعاة ظروف المنتخبات العُمانية عند جدولة المباريات، وبالأخص ما يتعلق بضمان سلامة اللاعبين وحفظ حقوق الفرق المشاركة، في إشارة إلى تأثر أداء منتخبنا الأولمبي في مباراته أمام كمبوديا بالطقس السيئ وغمر أرضية الملعب بمياه الأمطار الغزيرة، وهو ما انعكس على النتائج وأفقد الفريق فرصة المنافسة على بطاقة التأهل إلى النهائيات القارية.

ويأتي هذا الحراك الرسمي من اتحاد الكرة ليؤكد –بحسب نص البيان– التزامه بحماية حقوق المنتخبات الوطنية والدفاع عنها في مختلف المحافل الخليجية والقارية والدولية، واتخاذ الإجراءات اللازمة عبر القنوات الرسمية لحفظ مكانة الكرة العُمانية وصون سمعتها.

وبهذه التطورات، يجد المنتخب العُماني نفسه أمام محطة مراجعة شاملة استعدادًا للاستحقاقات المقبلة، خصوصًا أن المرحلة التالية تتطلب إعادة ترتيب الأوراق وتجاوز الآثار السلبية التي خلفتها الخسارة وأحداث ما بعد المباراة.

شاركها.