صلالة اخبار عمان

توج الدراج آدني وليميان من فريق تيرينجانو سايكلنج الماليزي بلقب المرحلة الثانية من «طواف صلالة الدولي 2025» للدراجات الهوائية في نسخته الخامسة، والذي تنظمه بلدية ظفار بالشراكة مع الاتحاد العُماني للدراجات الهوائية ووزارة الثقافة والرياضة والشباب خلال الفترة من 6 إلى 10 سبتمبر الجاري.

وحل الدراج تيكلي أليمايو من فريق أماني السلوفيني في المركز الثاني، وجاء الدراج نيكولاس سيسلر من فريق فيكتوريا سبورتس برو الفلبيني، وحصل فريق تيرينجانو سايكلنج الماليزي على لقب أفضل فريق في المرحلة، وحصل الدراج آدني وليميان من فريق تيرينجانو سايكلنج الماليزي على القميص الذهبي باسم بلدية ظفار لتصدره الترتيب العام، وحصل نفس الدراج آدني وليميان من فريق تيرينجانو سايكلنج الماليزي على القميص الأخضر باسم شركة محسن حيدر درويش لتصدره بالنقاط، بينما حصل الدراج ياسين حمزة من فريق مادار برو الجزائري على القميص الرمادي (الشرس) باسم مستشفى بدر السماء، أما القميص الأبيض باسم واحة عُمان وذلك تحت 23 عامًا فقد حصل عليه الدراج عبدالله جاسم من منتخب الإمارات.

منافسة كبيرة

وانطلقت المرحلة الثانية من الطواف وسط منافسة كبيرة من المشاركين، والبداية من قلعة طاقة، مرورًا بطاقة ومرباط، ثم شلالات مرباط، والاتجاه إلى بحر مرباط، بعدها المرور بدور مرباط، والاتجاه إلى قلعة مرباط، مرورًا بكثبان مرباط الرملية، ثم العودة لدور طاقة، ثم الاتجاه إلى دوار نشيب، ثم حمران، مرورًا بدوار المعمورة، يليه طريق صحنلوت، ثم الاتجاه إلى دورا حاشر ثم حديقة حجيف والمرور بمسجد جالوت، قبل الوصول إلى نقطة الختام في حجيف، لمسافة إجمالية تبلغ 132 كيلومترات. وتوج الفائزين بالمراكز الأولى في ختام المرحلة الثانية سيف بن سباع الرشيدي رئيس مجلس إدارة الاتحاد العُماني للدراجات الهوائية.

وكانت المرحلة الأولى من الطواف قد توج بلقبها الدراج عبدالله جاسم من منتخب الإمارات، بينما حل الدراج ماتياس بريغنهوي فريق تيرينجانو سايكلنج الماليزي في المركز الثاني، وجاء الدراج ساراوت سيري روناشاي من منتخب تايلند في المركز الثالث، وحصل منتخب الإمارات على لقب أفضل فريق في المرحلة، وحصل الدراج الدراج عبدالله جاسم من منتخب الإمارات على القميص الذهبي باسم بلدية ظفار لتصدره الترتيب العام، وحصل كذلك الدراج عبدالله جاسم من منتخب الإمارات على القميص الأخضر باسم شركة محسن حيدر درويش لتصدره بالنقاط، بينما تألق دراج المنتخب الوطني محمد الوهيبي بحصوله على القميص الرمادي (الشرس) باسم مستشفى بدر السماء، أما القميص الأبيض باسم واحة عُمان وذلك تحت 23 عامًا فقد حصل عليه الدراج عبدالله جاسم من منتخب الإمارات.

ويشارك في النسخة الخامسة ل«طواف صلالة الدولي 2025» للدراجات الهوائية 15 فريقًا إقليميًا وعالميًا، وهي: منتخبنا الوطني، والمنتخب السعودي، والمنتخب الإماراتي، والمنتخب البحريني، والمنتخب التايلندي، والفرق القارية وهي: مادار برو الجزائري، وجاكرتا برو الإندونيسي، وفيكتوريا سبورتس برو الفلبيني، وتيرينجانو سايكلنج الماليزي، وأماني السلوفيني، و7 إلفن كليك رودبايك الفلبيني، وشيمانو ريسينج الياباني، وروجاي إنشورانس التايلندي، والأوروبي سايكلنج، وفلاندرز البلجيكي.

كما تتكون النسخة الخامسة من الطواف من 4 مراحل، حيث أقيمت أمس الأول المرحلة الأولى من عين رزات إلى نقطة الختام في خور روري لمسافة إجمالية تبلغ 108 كيلومترات، بينما أقيمت يوم أمس الاثنين المرحلة الثانية لمسافة إجمالية 132 كيلومترًا، أما المرحلة الثالثة فستقام اليوم الثلاثاء لمسافة إجمالية 154 كيلومترًا، ويختتم الطواف غدٍ الأربعاء بإقامة المرحلة الرابعة والأخيرة لمسافة إجمالية 120 كيلومترًا.

وتقام النسخة الخامسة من «طواف صلالة الدولي 2025» للدراجات الهوائية وسط حضور محلي وإقليمي ودولي واسع، وبمشاركة نخبة من الفرق والرياضيين المحترفين من مختلف دول العالم، ليغدو الحدث أكثر من مجرد منافسة رياضية، بل منصة متكاملة للترويج السياحي والاستثماري تُجسّد “رؤية عُمان 2040” في جعل الرياضة رافدًا أساسيًا للتنمية المستدامة.

ويأتي تنظيم الطواف في توقيت استثنائي يتزامن مع موسم الخريف في محافظة ظفار، المعروف بأجوائه المعتدلة ومناخه الفريد في المنطقة؛ ليمنح المتسابقين والجماهير تجربة استثنائية تجمع بين روعة المنافسة الرياضية ومتعة الاستكشاف السياحي؛ فالطريق الذي يعبر الجبال الخضراء والشواطئ الممتدة والمعالم التاريخية يعكس لوحة متكاملة للتنوع الطبيعي والثقافي الذي تتميز به سلطنة عُمان، الأمر الذي يعزز جاذبية المحافظة كوجهة سياحية عالمية.

ولا يقف أثر الطواف عند حدود الرياضة والسياحة، بل يمتد ليشكّل رافدًا اقتصاديًا مهمًا، محفزًا للاستثمار في قطاعات السياحة والضيافة والنقل والخدمات اللوجستية، حيث يشهد توافد أعداد كبيرة من الوفود والجماهير والإعلاميين الدوليين، ما ينعكس إيجابًا على إشغال الفنادق وتنشيط الحركة التجارية والخدمية، ويعزز مكانة صلالة كبوابة واعدة للاستثمار الرياضي والسياحي في سلطنة عُمان.

وعلى المستوى الرياضي، يمثل الطواف فرصة ثمينة للدراجين العُمانيين للاحتكاك بنخبة من أبطال اللعبة على المستوى الدولي بما يعزز خبراتهم ويحفّز تطور رياضة الدراجات في سلطنة عُمان، كما أن استضافة حدث بهذا الحجم تعكس قدرة المؤسسات الرياضية العُمانية على التنظيم الاحترافي، وتؤكد جاهزية البنية الأساسية لإدارة أحداث كبرى وفق أعلى المعايير، ويحمل الطواف أيضًا قيمة مجتمعية، حيث يسهم في تعزيز الوعي بأهمية الرياضة كأسلوب حياة صحي، ويشجع على المشاركة المجتمعية والتطوع في تنظيم الفعاليات الكبرى.

دور المجتمع في نجاح الطواف

يلعب المجتمع المحلي في محافظة ظفار دورًا أساسيًا في إنجاح «طواف صلالة الدولي»، إذ لولا التفاعل الإيجابي والحماس الذي يبديه سكان المحافظة لما تمكن السباق من تحقيق أهدافه كاملة. ويبدأ هذا الدور من حضور الجمهور وتشجيعه على امتداد مسارات المراحل المختلفة؛ فتوافد أهالي ظفار إلى نقاط انطلاق ونهاية المراحل، ووقوفهم على جانبي الطرق في القرى والمدن التي يمر بها الدراجون، يُضفي أجواء حماسية ويرفع معنويات المتسابقين. وعُرف عن المجتمع بمحافظة ظفار حفاوته بالضيوف وحماسه للمناسبات الرياضية، حيث يستقبلون المشاركين بالترحاب والهتافات ويرسم الأطفال الأعلام ويلوحون للدراجين، مما يترك انطباعًا رائعًا لدى الفرق الزائرة عن العُمانيين.

إلى جانب ذلك، يسهم أبناء المجتمع المحلي بشكل فعّال من خلال التطوع والمشاركة التنظيمية، فهناك عدد من الشباب العُماني من ظفار انضموا كمتطوعين في لجان التنظيم، ويوفر الطواف أيضًا فرصًا اقتصادية لأفراد المجتمع (كتشغيل أصحاب سيارات الأجرة لنقل الزوار، أو استفادة الباعة وأصحاب المشاريع المنزلية أثناء تجمعات الجمهور)، فيرون فيه مناسبة تنعش الحركة التجارية المحلية، مما يزيد من تقبلهم ودعمهم للطواف.

ويحظى «طواف صلالة الدولي» بدعم ورعاية عدد من الجهات الرسمية والشركات الخاصة التي كان لها الفضل في تحويل هذا الحدث إلى واقع متحقق على الأرض، وفي مقدمة الداعمين تأتي بلدية ظفار بوصفها الراعي الرئيسي للطواف، فهي الجهة المبادرة إلى تنظيمه منذ النسخة الأولى، وتستمر في توفير الدعم المالي والدعم اللوجستي السخي لضمان استمرارية السباق، وتبنى سعادة أحمد بن محسن الغساني رئيس بلدية ظفار، شخصيًا رؤية جعل الطواف فعالية رياضية سنوية تعزز حضور المحافظة سياحيًا ورياضيًا، ولم تدخر البلدية جهدًا في ذلك بشهادة القائمين على الاتحاد العماني للدراجات الهوائية.

إلى جانب البلدية، دعمت وزارة الثقافة والرياضة والشباب الحدث ضمن روزنامتها للفعاليات الرياضية الدولية المقامة في سلطنة عمان، من خلال تسهيل الإجراءات التنظيمية وتنسيق الجهود بين المؤسسات الحكومية المعنية، أما على مستوى الرعاة من القطاع الخاص، فقد شهد الطواف انضمام شركات وطنية بارزة لتقديم الرعاية، ومنها شركة محسن حيدر درويش، التي تولت رعاية القميص الأخضر المخصص لمتصدر النقاط، مما يعكس حرص القطاع الخاص العماني على المساهمة، كذلك كانت مجموعة مستشفيات بدر السماء حاضرة في الرعاية عبر تسمية القميص الرمادي (لأفضل دراج آسيوي مثلًا) باسمها في النسخة السابقة، وهذا جزء من دعمها للخدمات الطبية المرافقة أيضًا، كما ضمت قائمة الرعاة في إحدى النسخ فندقًا محليًا (بلازا صلالة)، وبلا شك، فإن وجود هذه التوليفة من الرعاة رسميين كانوا أو خاصين هو ما مكّن الطواف من الاستمرار والتطور، ومن المتوقع هذا العام الإعلان عن قائمة رعاة رسمية تشمل شركة واحة عُمان للمياه وشركة إي ماكس، عبر التسويق للطواف عبر شاشاتها بالمحافظة، ويمثل الاتحاد العماني للدراجات الهوائية جهة الدعم الفني والدعم التنظيمي، فهو شريك أساسي يوفر الخبرات البشرية والتنظيمية ويضمن رعاية السباق من الناحية الرياضية بالتنسيق مع الاتحاد الدولي.

شاركها.