قال 3 مسؤولين أميركيين إن الاستهداف الإسرائيلي لاجتماع قيادات من حركة “حماس” في العاصمة القطرية الدوحة، الثلاثاء، جاء “مفاجئاً” للبيت الأبيض، مشيرين إلى أنه “أثار غضب كبار مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترمب”، حسبما ذكر موقع “أكسيوس” الأميركي.
وذكر الموقع الأميركي أن مقاتلات إسرائيلية اتجهت شرقاً نحو الخليج العربي، صباح الثلاثاء، وفي الوقت الذي كان الجيش الأميركي يسعى إلى الحصول على “إيضاحات”، كانت الصواريخ أُطلقت بالفعل نحو اجتماع لقيادات حركة “حماس” في الدوحة.
وقال “أكسيوس” إن هذا الخبر “فاجأ” البيت الأبيض، وأثار غضب العديد من كبار مستشاري ترمب، إذ جاء بينما كانت واشنطن تنتظر رد “حماس” على مقترح جديد قدمته الولايات المتحدة من أجل وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
ولفت الموقع، إلى أن اجتماع قادة “حماس” عقد بهدف مناقشة المقترح الأميركي، مشيراً إلى أن البيت الأبيض كان يتوقع تلقي الرد الفلسطيني بحلول نهاية الأسبوع الجاري.
ووفقاً لـ”أكسيوس”، أوعز ترمب، بعد إبلاغه عن توجه إسرائيل بتنفيذ ضربة وشيكة، مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف بإبلاغ السلطات القطرية، لكن مسؤولاً أميركياً قال، إن “القنابل قد أصابت أهدافها قبل أن يتمكن ويتكوف من إيصال الرسالة”.
توقيت الإخطار
وذكر مصدر مطلع، أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، المستشار المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، اجتمع في مدينة ميامي، الاثنين، مع ويتكوف وصهر ترمب جاريد كوشنر، مشيراً إلى أن ديرمر كان “مطلعاً على الخطط، إلا أنه لم يُفصح عنها”.
وأعرب مسؤولون أميركيون، عن انزعاجهم من أن توقيت إخطارهم بالضربة جاء متأخراً، ما حرمهم من أي فرصة لإبداء رأيهم في الخطة الإسرائيلية.
من جهته، قال ترمب على منصة “تروث سوشيال”، إن إدارته تلقت، صباح الثلاثاء، إخطاراً من الجيش الأميركي يفيد بأن إسرائيل تشن هجوماً ضد قادة من “حماس” في الدوحة، موضحاً أنه وجّه ويتكوف، لإبلاغ السلطات القطرية بالهجوم الوشيك، إلا أن البلاغ وصل “للأسف، متأخراً جداً لوقف الهجوم”.
وذكر أن القرار “اتُخذ بشكل أحادي من قبل نتنياهو”، مشدداً على أنه “لم يكن قراراً اتخذته أنا”.
وكان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن أكد في وقت سابق الثلاثاء، إن “الهجوم الإسرائيلي كان عملية غادرة، ولم يتم العلم بها إلا وقت حدوثها”، لافتاً إلى أن “الجانب الأميركي أبلغ الدوحة بعد وقوع الهجوم بعشر دقائق”.
ونفت وزارة الخارجية القطرية، تصريحات البيت الأبيض بشأن إبلاغها مسبقاً بالهجوم الإسرائيلي في الدوحة، واصفة إياها بأنها “عارية عن الصحة”.
وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، عبر منصة “إكس”، إن “الاتصال الذي ورد من أحد المسؤولين الأميركيين جاء خلال سماع دوي صوت الانفجارات الناتجة عن الهجوم الإسرائيلي في الدوحة”.