على أثر الهجوم الإسرائيلي على حيّ القطيفية في الدوحة، شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد فوق حيّ كتارا الثقافي، مركز الفعاليات الثقافية والمعارض الفنية العالمية. إذ تقع المؤسسات الرئيسية المشغّلة لهذا القطاع  وتديرها متاحف قطر في ذلك الحيّ، القريب من موقع الهجوم، بما في ذلك المتحف العربي للفن الحديث، والمتحف الوطني في قطر، ومتحف الفن الإسلامي.

حظي هذا القطاع بسمعة عالمية، عندما عقدت مجموعة المعارض السويسرية “آرت بازل”، شراكة ثقافية مع دولة قطر، واختارت إطلاق أول فعالية فنية تنظمها في الشرق الأوسط في الدوحة، في الفترة بين 5 و7 فبراير 2026. 

وجاء في الإعلان، الذي صدر قبل شهر واحد من افتتاح معرض بازل الرئيسي في سويسرا، “أن النسخة الافتتاحية من معرض آرت بازل الدوحة ستُقام في M7، وهو مركز إبداعي في حي الدوحة للتصميم”.

وعلى أثر الهجوم، قال متحدث باسم المجموعة السوسرية لموقع “آرت نيوز”: “يتابع فريقنا التطورات في الدوحة عن كثب، ونبقى على اتصال دائم بشركائنا”. أضاف: “سنبقى على التزامنا بتقديم نسخة افتتاحية ناجحة من “آرت بازل” قطر في فبراير 2026″.

وشكّل هذا الإعلان مرحلة جديدة في منطقة الخليج، التي لطالما كانت الوجهة التالية للتجّار الذين يسعون إلى استقطاب هواة جمع تحف فنية جدد، في ظلّ تباطؤ تجارة الفن العالمية.

وبحسب الموقع نفسه، فإن الهجوم الإسرائيلي الثلاثاء، “يعرّض هذا النمو  الذي غذّته سمعة قطر بالاستقرار الاقتصادي والسياسي للخطر”.

وكانت إيران، شنّت  في يونيو الماضي، هجوماً صاروخياً على قاعدة العديد الجوية الأميركية في قطر، بعد أسابيع من إعلان معرض آرت بازل عن اختيار الدولة الخليجية لمعرضها الرئيسي.

لكن تلك الضربة جاءت بعد تحذير مسبق لكل من قطر والولايات المتحدة.  وعلى النقيض من ذلك، جاءت الضربة الإسرائيلية الثلاثاء من دون سابق إنذار. 

وبينما صرّح البيت الأبيض بأنه قدّم إشعاراً مسبقاً لقطر، وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، هذه المزاعم بأنها “لا أساس لها من الصحة”. 

شاركها.