كشفت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية أنها تستهدف تنفيذ 100 جلسة علاجية لمرضى ألزهايمر، مع نهاية العام الجاري، ضمن مشروعها النوعي «الذكريات الاصطناعية»، الذي أطلقته بالشراكة مع مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي واستوديو الابتكار الإسباني «دومستيك داتا ستريمرز»، في مايو الماضي.
وأوضحت الأخصائية النفسية في مستشفى الأمل للصحة النفسية، علياء خوري، خلال مشاركة المؤسسة في معرض الصحة العالمي للتكنولوجيا الصحية، الذي اختتم فعالياته أمس، أن المشروع يُعدّ الأول من نوعه في المنطقة، ويُشكّل إنجازاً إماراتياً يدعم الرفاه العاطفي والوظائف الإدراكية لمرضى ألزهايمر، مشيرة إلى أن التقنية المعتمدة تعمل على إعادة تشكيل الذكريات المفقودة، وتصميم صور واقعية تُعيد للمرضى تجربة لحظات عايشوها وأخذت بالتلاشي مع الزمن.
وأضافت أن المشروع يستند إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، حيث تدمج المعلومات المقدمة من المريض أو ذويه ضمن خطة علاج نفسي تستهدف اضطرابات الذاكرة في بيئة داعمة ومُحفّزة، وتعتمد آلية العمل على إنشاء نماذج رقمية للذكريات الشخصية من خلال أداة ذكاء اصطناعي محلية مدرّبة على مراجع خاصة بدولة الإمارات.
وأفادت خوري أن المؤسسة باشرت تطبيق المشروع منذ مايو الماضي على نحو تجريبي، حيث تم تنفيذ 20 جلسة مخصصة لكبار السن، وخلال هذه الجلسات، يعمل الأخصائيون النفسيون على تحفيز المرضى، لاسترجاع ذكرياتهم، ثم إعادة تشكيلها باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي، مؤكدة أن الهدف هو الوصول إلى 100 جلسة بنهاية العام الجاري.
ولفتت إلى أن مستشفى الأمل للصحة النفسية يتولى حالياً تنفيذ المشروع بالتعاون مع الأخصائيات النفسيات، مع قياس أثره بشكل متواصل، لضمان تطويره وتحقيق فاعلية أكبر على صعيد تحسين جودة حياة المرضى وأسرهم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news