جدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء الأربعاء، إدانته للهجوم الإسرائيلي على الدوحة، مع التأكيد على التزام فرنسا بسيادة قطر وأمنها، مشدداُ على أن حرب غزة لا يمكن أن تستمر.
وكتب الرئيس الفرنسي، عبر منصة إكس، أنه أجرى اتصالاً هاتفياً مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، اعتبر خلاله الضربات الإسرائيلية التي استهدفت العاصمة القطرية الدوحة “غير مقبولة”.
وأعرب ماكرون عن رغبته في أن “تُستأنف المفاوضات من أجل إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين الذين لا تزال تحتجزهم حركة حماس في غزة، وكذلك من أجل تنفيذ وقف إطلاق النار دون تأخير”.
وأضاف: “أشيد بالجهود المتواصلة التي تبذلها قطر لتحقيق هذا الهدف”، مشدداً على أن حالة الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة لا يمكن أن تستمر.
وأكد ماكرون دعم بلاده لحل الدولتين، كي ينعم الشعبان (الفلسطيني والإسرائيلي) بالسلام والأمن.
وأشار إلى أن بلاده تعمل مع جميع الشركاء في إطار التحضير للمؤتمر الخاص بحل الدولتين المقرر عقده بنيويورك في 22 سبتمبر الجاري، برئاسة السعودية وفرنسا، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وذكرت وكالة الأنباء القطرية (قنا) أن ماكرون أعرب عن تضامن فرنسا مع قطر و”إدانتها الشديدة” للهجوم الإسرائيلي “الجبان” الذي استهدف مقرات سكنية لعدد من قادة حركة “حماس”، مؤكداً أنه “انتهاك صارخ لكافة القوانين والأعراف الدولية، وتهديد خطير لأمن دولة قطر ودول المنطقة”.
من جانبه، أكد الشيخ تميم بن حمد أن “دولة قطر ستتخذ كافة الإجراءات لحماية أمنها، والمحافظة على سيادتها تجاه الهجوم الإسرائيلي السافر”، معرباً عن شكره للرئيس الفرنسي على “مشاعره الصادقة وتضامن فرنسا المقدر مع دولة قطر وشعبها”، بحسب الوكالة.
مخاوف فرنسية أميركية
ولاحقاً، أعرب الرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون والأميركي دونالد ترمب، خلال اتصال هاتفي، عن مخاوفهما بشأن الوضع في الشرق الأوسط، وذلك في أعقاب الضربات الإسرائيلية على قطر.
واعتبر ماكرون، على منصة “إكس، “التعاون الوثيق بين الأوروبيين والأميركيين أمراً حاسماً على كافة الجبهات”.
وكان الجيش الإسرائيلي ذكر في بيان، الثلاثاء، أنه نفذ هجوماً على العاصمة القطرية لـ”استهداف القيادة العليا لحركة حماس”، وقال إنه يحملهم مسؤولية الهجوم على جنوبي إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.
وعقب الهجوم بساعات، أعلنت “حماس” فشل هجوم إسرائيلي في “اغتيال الوفد المفاوض” للحركة المتواجد في قطر، مشيرة إلى أن العملية العسكرية أودت بحياة 5 من عناصر الحركة من بينهم نجل القيادي خليل الحية.