سيرت كل من الأردن وقطر مساعدات غذائية إلى محافظة السويداء وغربها ومراكز إيواء النازحين في محافظتي درعا وريف دمشق.
وقالت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) اليوم، الخميس 11 من أيلول، إنه بتوجيه ملكي، سيرت “الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية” بالتنسيق مع القوات المسلحة الأردنية، قافلة مساعدات أردنية غذائية إلى سوريا.
ونقلت الوكالة عن الأمين العام للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية حسين الشبلي، قوله إن القافلة الأردنية المكونة من 14 شاحنة، صاحبتها أيضا قافلة مساعدات قطرية مكونة من 27 شاحنة حملت بمواد غذائية وطبية.
ويأتي ذلك في إطار دعم أردني- قطري و جهد عربي مشترك لـ “الشقيقة سوريا ومد يد العون لها في مواجهة الظروف الإنسانية الصعبة التي خلفتها الأحداث المؤسفة في محافظة السويداء”.
وأضاف الشبلي أنه جرى التنسيق مع الحكومة السورية لإدخال المساعدات عبر مركز “جابر ـ نصيب الحدودي”، تمهيدًا لنقل المساعدات عبر الهلال الأحمر السوري وتوزيعها على مستحقّيها في محافظة السويداء، بما فيها السويداء المدينة ومناطق غرب السويداء، إضافة إلى مراكز إيواء النازحين في محافظتي درعا وريف دمشق.
ومنذ اندلاع أحداث السويداء في 14 تموز الماضي، لعب الأردن دورًا فاعلا، في تهدئة التوتر، حيث رعى “مباحثات عمان” التي تمت في 19 من تموز الماضي، والتي نتج عنها اتفاق وقف إطلاق النار بين الحكومة السورية، والفصائل المحلية في السويداء.

قافلة المساعدات تضم 14 شاحنة أردنية و27 قطرية ستعبر عبر معبر نصيب الحدودي إلى السويداء ودرعا وريف دمشق 11 أيلول 2025 (بترا)
وأمس أفاد مراسل في درعا بدخول قافلة مساعدات إغاثية للهلال الأحمر السوري، ، تضم 11 شاحنة تحتوي على مواد غذائية، ووزعت على المهجرين الموجودين في مراكز الإيواء بدرعا.
وبحسب المراسل، فإن هذه المرة الأولى التي يتم فيها توجيه قافلة مساعدات إغاثية إلى مراكز الإيواء في درعا، مضيفًا أن هناك نقصًا حادًا في المعونات الصحية والغذائية في هذه المراكز.
ويشكو المهجرون في مراكز الإيواء من قلة المساعدات الإغاثية مثل الأدوات الطبية، والمستلزمات الشخصية من ملابس، ومواد التنظيف، إضافة إلى قلة المرافق العامة ودورات المياه.
وأشار المراسل إلى أنه من المتوقع خروج معظم قاطني المدارس التي تحولت لمراكز إيواء لهم، مع بداية العام الدراسي المقبل، فبعض المهجرين بدؤوا بالبحث عن بدائل سكنية، مثل السكن في الخيام أو إيجاد مرافق عامة مهجورة للسكن فيها.
أحداث السويداء
بدأت أحداث السويداء في 12 من تموز الماضي، بعد عمليات خطف متبادلة بين سكان حي المقوس في السويداء، ذي الأغلبية البدوية وعدد من أبناء الطائفة الدرزية، تطورت في اليوم التالي إلى اشتباكات متبادلة.
تدخلت الحكومة السورية في 14 من تموز، لفض النزاع، إلا أن تدخلها ترافق مع انتهاكات بحق مدنيين من الطائفة الدرزية، ما دفع فصائل محلية للرد، بما فيها التي كانت تتعاون مع وزارتي الدفاع والداخلية.
في 16 من تموز، خرجت القوات الحكومية من السويداء، بعد تعرضها لضربات إسرائيلية، ما أعقبه انتهاكات وأعمال انتقامية بحق سكان البدو في المحافظة، الأمر الذي أدى إلى إرسال أرتال عسكرية على شكل “فزعات عشائرية” نصرة لهم.
وبعد ذلك، توصلت الحكومة السورية وإسرائيل إلى اتفاق بوساطة أمريكية، يقضي بوقف العمليات العسكرية.
السويداء.. خطة لعودة المهجرين وبدء صرف رواتب موظفين
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي