نفى “حزب الله” اللبناني ما أوردته وزارة الداخلية السورية بشأن انتماء عناصر له جرى اعتقالهم في ريف دمشق الغربي، اليوم 11 من أيلول.

العلاقات الإعلامية في “حزب الله”، نفت في بيان “جملة وتفصيلًا” ما أوردته وزارة الداخلية السورية من ‌‏اتهامات بشأن انتماء عناصر جرى اعتقالهم في ريف دمشق الغربي.

وأضافت العلاقات الإعلامية في بيانها، “نؤكد ‌‏مجددًا بأن حزب الله ليس لديه أي تواجد ولا يمارس أي نشاط على ‌‏الأراضي السورية”، وهو “حريص كل الحرص على استقرار سوريا وأمن شعبها”، على حد تعبير البيان.

وكانت الداخلية السورية، قد أعلنت اليوم إلقاء القبض على أفراد خلية تابعة لـ”حزب الله” اللبناني، كانوا يخططون لتنفيذ عمليات في الأراضي السورية، وبحوزتهم أسلحة منها صواريخ “غراد”.

العميد أحمد الدالاتي، قائد قوى الأمن الداخلي في ريف دمشق، قال اليوم، 11 من أيلول، إن الوحدات المختصة بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة، تمكنت من القبض على “خلية إرهابية تابعة لميليشيا حزب الله، كانت تنشط في بلدتي سعسع وكناكر بريف دمشق الغربي”، وذلك بعد “متابعة دقيقة وعمل ميداني مكثف”.

وأظهرت التحقيقات الأولية، وفق ما أفاد به الدالاتي، أن أفراد الخلية تلقوا تدريبات في معسكرات داخل الأراضي اللبنانية، وكانوا “يخططون لتنفيذ عمليات داخل الأراضي السورية تهدد أمن واستقرار المواطنين”.

ويحسب قائد الأمن الداخلي في ريف دمشق، صودرت خلال العملية قواعد لإطلاق الصواريخ، و19 صاروخًا من طراز “غراد”، وصواريخ مضادة للدروع، إلى جانب أسلحة فردية وكميات كبيرة من الذخائر المتنوعة.

القبض على خلية تابعة لحزب الله اللبناني بريف دمشق وبحوزتها صواريخ غراد 11 أيلول 2025 (وزارة الداخلية السوية)

القبض على خلية تابعة لحزب الله اللبناني بريف دمشق وبحوزتها صواريخ غراد 11 أيلول 2025 (وزارة الداخلية السوية)

وليست هذه المرة الأولى التي ينفي فيها “حزب الله” تورطه في الأحداث منذ سقوط حليفه الأبرز نظام الأسد في 8 كانون الأول 2024.

فتزامنًا مع أحداث الساحل في آذار الماضي، نفى ضلوعه بالوقوف خلف أحداث الساحل السوري وهجمات فلول النظام السابق على القوى الأمنية الحكومية السورية.

وأشار إلى أن بعض الجهات تدأب على الزج باسم “حزب الله” فيما يجري من أحداث في سوريا، واتهامه بأنه طرف في الصراع القائم هناك.

ودعا إلى توخي الدقة في نقل الأخبار وعدم الانجرار وراء حملات التضليل التي تخدم أهدافًا سياسية وأجندات خارجية مشبوهة، وفق البيان.

وحينها تحدثت تقارير إعلامية عربية عن دور لـ”حزب الله” وإيران و”قسد” في العملية التي شنتها فلول النظام السابق في الساحل.

وشهدت المنطقة الساحلية السورية، في آذار الماضي، مواجهات دامية بدأت بعد تحركات لمجموعات موالية للنظام السوري السابق.

وأسفرت عن مقتل أكثر من 1,400 شخص، معظمهم من المدنيين، إلى جانب عناصر من قوات الأمن العام. وتخللت الأحداث عمليات إعدام ميدانية بحق عائلات كاملة، إضافة إلى حوادث تعذيب واختطاف.

حملة ضد “حزب الله” في حمص وريف دمشق

كان “حزب الله” نشطًا في مناطق الحدودية المحاذية للبنان، كمنطقة القصيير بريف حمص، ومحافظة ريف دمشق، وصاحب نفوذ في بعضها كـ السيدة الزينب، كما شارك مع النظام خلال سنين الثورة في انتهاكات حقوق الإنسان، وحصار وقصف  المدنيين على غرار ماجرى في الزبداني ومضايا بين عامي 2015 و2017.

في تموز الماضي، ألقى جهاز الاستخبارات العامة التابع لوزارة الداخلية السورية في محافظة حمص، القبض على شخص كانت بحوزته عدد من العبوات الناسفة الجاهزة للاستخدام.

ووفقًا للوزارة، ضُبط بحوزة المشتبه به عبوات ناسفة معدة للتفجير، كان يعتزم تنفيذ عمليات “إرهابية” بها في حمص.

وفي التحقيقات الأولية، تبيّن أن ارتباط الموقوف بخلية تتبع لـ”حزب الله” اللبناني، كما تبيّن أنه استلم العبوات عبر معابر التهريب غير الشرعية، وفقًا لوزارة الداخلية.

في آذار الماضي، أطلقت الداخلية السورية، حملة أمنية في منطقة السيدة زينب، بريف دمشق، ضد خلايا تابعة لـ”حزب الله” اللبناني.

وذكرت الوزارة، أن مديرية الأمن العام في ريف دمشق أطلقت الحملة مستهدفة خلايا لـ”حزب الله” كانت تخطط لتنفيذ عمليات إجرامية في المنطقة.

وتمكن الأمن العام من إلقاء القبض على عدد من عناصر هذه الخلايا في ظل جهود تعزيز الأمن في المنطقة.

“الداخلية” تعلن القبض على خلية لـ”حزب الله” قرب دمشق

 

المصدر: عنب بلدي

شاركها.