تفقد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، اليوم الجمعة محافظتي الشرقية والإسماعيلية لمتابعة حالة المنظومة المائية خلال فترة أقصى الاحتياجات.

استهل جولته بتفقد ترعة الملاك ومسقى الطوبجية بزمام هندسة ري الملاك بمركز أبو حماد بمحافظة الشرقية، حيث التقى بعدد من المنتفعين والعاملين بالإدارة العامة لري الصالحية، المسؤولة عن تنفيذ ومتابعة “مشروع رقمنة المساقي الخاصة”.

استمع سويلم إلى طلبات ومقترحات المنتفعين، موجها بسرعة دراستها من قبل الجهات المعنية واتخاذ ما يلزم وفقًا للقوانين المنظمة، فيما أعرب المنتفعون عن تقديرهم لجهود الوزارة في تأمين الاحتياجات المائية خلال الموسم الصيفي، وسرعة الاستجابة لشكاواهم.

وأكد الوزير أهمية قيام المزارعين وروابط مستخدمي المياه بتطهير المساقي الخاصة تحت إشراف وزارتي الري والزراعة، وذلك استكمالًا لمجهودات تطهير الترع، وضمان وصول المياه لجميع الأراضي دون معوقات.

وفيما يتعلق بمشروع “رقمنة المساقي الخاصة”، أوضح سويلم أن المشروع يستهدف حوكمة وضبط المنظومة المائية من السد العالي حتى أرض المزارع، مشيرًا إلى أن المشروع يجري بالتعاون مع وزارة الزراعة وروابط مستخدمي المياه، ويشمل حتى الآن رفع بيانات نحو 1900 مسقى بطول 2300 كم على مستوى الجمهورية، منها 113 مسقى بطول 116 كم في إدارة ري الصالحية.

وجّه الوزير الإدارات العامة للري بتقديم الدعم اللازم لفريق عمل المشروع، والاستفادة من البيانات المجمعة في تقييم أداء روابط مستخدمي المياه، وتحديد الاحتياجات الفعلية لأعمال التطهيرات والصيانة.

كما تفقد سويلم أعمال تطهير ترعة الإسماعيلية عند الكيلو 67.50 بمركز أبو حماد، مرورًا بالكيلو 75.00 وحجز الصالحية عند الكيلو 77.00، وصولًا إلى الكيلو 103 بزمام مركز التل الكبير بمحافظة الإسماعيلية، حيث تابع أعمال حماية الجسور الجارية، ووجه بسرعة الانتهاء منها قبل أبريل 2026 استعدادًا للموسم الصيفي.

وشملت الجولة أيضًا تفقد موقع تركيب كاميرات قياس التصرفات على ترعة الإسماعيلية خلف حجز الصالحية، حيث أكد أهمية هذه التقنية في التحول من إدارة المياه بالمناسيب إلى التصرفات، باعتبارها خطوة نوعية طال انتظارها لعقود.

ووجّه الوزير باستمرار أعمال المعايرة وقياس التصرفات، تمهيدًا لتقييم التجربة والتوسع بها، مع ربطها بمنظومة التليمتري وتطويرها لمراقبة التصرفات والمناسيب ونوعية المياه.

وفي ختام الجولة، وجّه سويلم بالبدء في إجراءات تكريك ترعة السويس من الكيلو 50 حتى نهايتها لضمان مرور التصرفات المطلوبة خلال الموسم الصيفي المقبل، كما وجّه بزيادة الحوافز للعاملين المتميزين.

شاركها.