https://twitter.com/watanserb_news/status/1966455632556409086

في قلب المأساة التي تعيشها مدينة نيالا، برزت قصة “قسمة علي عمر”، الفتاة السودانية التي تحولت إلى رمز للألم والصمود، بعد أن دفعَت حياتها ثمنًا للاضطرابات الدامية والتدخلات الخارجية التي تمزق السودان.

قسمة، وهي من أبناء قبيلة الزغاوة، لم تكن تحمل سلاحًا، ولم تشارك في أي أعمال عنف، بل اكتفى “ذنبها” بتسجيل مقطع صوتي بلغتها الأم، ليتحول لاحقًا إلى تهمة بالتجسس. وبلا محاكمة أو فرصة للدفاع، وجدت نفسها ضحية لجريمة بشعة نُفذت بأيدي عناصر من قوات الدعم السريع، التي تشير أصابع الاتهام إلى دعم إماراتي مباشر لها.

المعلومات المتداولة تفيد بأن قسمة رفضت التعرض للاغتصاب، ما قاد إلى تعذيبها حتى الموت، وتوثيق الحادثة في مشهدٍ صادم خلّف موجة من الغضب والأسى داخل السودان وخارجه.

ورغم محاولات الإنكار والتشكيك، بات اسم قسمة يرمز إلى وجع شعب بأكمله، ويمثل وصمة عار على جبين من تورطوا في دعم آلة القمع والعنف ضد الأبرياء.

دم قسمة، كما يرى كثيرون، لن يُمحى من الذاكرة، وسيظل شاهدًا على خيانةٍ عابرة للحدود، ومأساة لا تبررها أي ذرائع سياسية أو أمنية.

شاركها.