أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الجمعة، فرض عقوبات على وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم، وجماعة “البراء بن مالك” المسلحة التي تساند الجيش السوداني في الحرب ضد قوات الدعم السريع منذ أبريل 2023.
وقالت الوزارة في بيان، إن الخطوة تأتي لـ”استهداف الذين يقوضون السلام والاستقرار في السودان”، مشيرة إلى أن وزارة الخزانة فرضت عقوبات على إبراهيم وكتيبة “البراء بن مالك” بموجب الأمر التنفيذي رقم 14098 الذي يخول لها فرض عقوبات على الأشخاص المسؤولين عن، أو المتواطئين في، أو الذين شاركوا مباشرة أو غير مباشرة أو حاولوا المشاركة في أفعال أو سياسات تهدد السلام أو الأمن أو الاستقرار في السودان.
وأضافت: “تهدف العقوبات المفروضة اليوم إلى الحد من نفوذ الإسلاميين في السودان وكبح أنشطة إيران الإقليمية التي ساهمت في زعزعة الاستقرار والنزاع ومعاناة المدنيين”.
وتابعت: “تمثل العناصر الإسلامية السودانية قوة خبيثة منذ فترة طويلة في السودان، لا سيما خلال حكم الرئيس السابق عمر البشير، الذي حكم السودان لمدة 30 عاماً حتى 2019. وفي الآونة الأخيرة، لعب الإسلاميون السودانيون دوراً رئيسياً في عرقلة تقدم السودان نحو الانتقال الديمقراطي، من خلال تقويض الحكومة الانتقالية المدنية السابقة وعملية الاتفاق السياسي الإطاري. وساهم هذا السلوك في اندلاع القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في أبريل 2023”.
واتهمت الخارجية الأميركية من اسمهتهم بـ”الإسلاميين المتشددين”، بأنهم يواصلون عرقلة جهود التوصل إلى وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب، ويقيمون علاقات مع الحكومة الإيرانية ويتلقون الدعم الفني منها، وخاصة من “الحرس الثوري” الإيراني، المصنف كمنظمة إرهابية أجنبية.
وذكرت أن هذه العقوبات تهدف إلى محاسبة “الجهات الخبيثة على نشرها الفوضى والدمار في السودان بمساعدة إيران”، مشيرة إلى أن واشنطن تلتزم الولايات المتحدة بالعمل مع الشركاء الإقليميين لتحقيق السلام والاستقرار في السودان وضمان ألا يتحول البلد إلى “بيئة مسموح بها لأولئك الذين يهددون الأميركيين والمصالح الوطنية للولايات المتحدة”.
وأفادت الوزارة بأن “الحكومة الأميركية ستسخدم أدواتها لضمان ألا يستعيد الإسلاميون السودانيون السلطة في البلاد”.