وصلت صباح اليوم، السبت 13 من أيلول، باخرتان محملتان بمادة القمح الأوكراني إلى مرفأ طرطوس، لمصلحة المؤسسة السورية للحبوب، في إطار تلبية احتياجات السوق المحلية من هذه المادة الأساسية.

وتحمل الباخرة الأولى (Mercury) 21,300 طن من القمح وتفرغ مباشرة في الصوامع داخل المرفأ، أما الباخرة الثانية (Anna Bella) فتحمل 10,270 طنًا تفرغ حمولتها عبر خطوط السكك الحديدية، ما يتيح إيصال القمح مباشرة إلى صوامع الحبوب في المحافظات، بحسب ما قاله مدير العلاقات العامة في الهيئة العامة للمنافذ البحرية، مازن علوش، ل.

وأضاف أنه بلغ إجمالي الكميات المستلمة التي وصلت إلى المرفأ منذ سقوط النظام السابق 200 ألف طن من القمح المستورد.

وأوضح مدير مرفأ طرطوس، أحمد خليل، ل، أن إدارة المرفأ تعمل على تقديم كل التسهيلات اللازمة لتسريع عمليات الاستلام، بالتعاون مع الجهات المعنية، مشيرًا إلى “تجاوز أي عقبات قد تعترض سير العمل”.

وفي 17 من آب الماضي، وصلت باخرة تحمل 6600 طن من مادة القمح الطري المستورد إلى مرفأ طرطوس، في إطار تعزيز مقومات الأمن الغذائي في سوريا.

وأشار إلى أن استيراد القمح يأتي ضمن جهود مستمرة لتأمين المواد الأساسية للمواطنين، وسط تنسيق بين الجهات المعنية لضمان وصول المادة إلى المطاحن والمراكز المخصصة دون تأخير.

وأضاف أن “عمليات التفريغ تجري بانسيابية عالية بفضل الأرصفة المجهزة والكوادر الفنية المتخصصة، ما يضمن سرعة الإنجاز وجودة العمل”.

وأكد علوش أن مرفأ طرطوس جاهز لاستقبال المزيد من بواخر القمح خلال الفترة المقبلة، بما يعزز كفاءة الأمن الغذائي.

منع دخول القمح

كانت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية منعت دخول مادة القمح عبر جميع المنافذ خلال موسم 2025، بناء على طلب من وزارة الاقتصاد والصناعة السورية.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، في 23 من حزيران الماضي، أن القرار جاء لتجنب التداخل بين شراء القمح المحلي والمستورد خلال موسم التسويق، نظرًا للدعم المقدم من رئاسة الجمهورية لمزارعي القمح.

وأكدت الوزارة حينها حرصها على حصول المزارعين على كامل حقوقهم عبر تسليم محاصيلهم من القمح لهذا العام دون معوقات.

وتنذر الظروف الجوية والاقتصادية بانخفاض إنتاج موسم القمح للعام الحالي، وسط غياب بدائل حكومية واضحة لتأمين المادة من مصادر متعددة كما جرت العادة، ما قد ينعكس على استقرار رغيف الخبز.

صنفان جديدان من القمح القاسي

أقرت اللجنة الوطنية لاعتماد الأصناف، في 5 من آب الماضي، اعتماد صنفين جديدين من القمح القاسي، بعد دراسة نتائج الأبحاث العلمية لتحسين المحصول، نظرًا إلى إنتاجيتهما العالية، وتكيفهما مع الزراعة المروية ومقاومتهما للأمراض.

وزارة الزراعة قالت عبر صفحتها في “فيسبوك“، إن الصنف الأول “بحوث 13” حقق متوسط غلة بلغ 5892 كغ/هكتار، ويتميز بنسبة بروتين مرتفعة (16.5%) وصلابة عالية، ومقاومة جيدة للأمراض.

أما الصنف الثاني “شام 13” فهو ثمرة تعاون مع منظمة “إيكاردا”، وبلغ متوسط إنتاجه 6479 كغ/هكتار، ويتميز بارتفاع معتدل، ووزن نوعي ثقيل، ومقاومة عالية للصدأ الأصفر.

رئيس قسم بحوث الحبوب في وزارة الزراعة، خالد شريدة، قال في تصريح سابق ل، إن توزيع هذين الصنفين على الفلاحين سيبدأ بعد أربع سنوات، وهي الفترة اللازمة للإكثار والحصول على كميات من البذار تكفي من أجل الزراعة الواسعة عند الفلاحين، وبسعر مناسب للجميع.

وأضاف شريدة أنه سيتم إجراء برامج إرشادية وتدريبية للفلاحين لتوضيح آلية التعامل الزراعي اللازمة للمحصول من وقت زراعته وحتى الحصاد، ومنها الدورة الزراعية المناسبة، ومعدل البذار، وتحضير التربة، والاحتياج المائي، ومعدلات الأسمدة والمكافحة وغيرها من الممارسات.

المصدر: عنب بلدي

شاركها.