مع اقتراب موسم الزكام والإنفلونزا، تزداد شعبية الجرعات المركزة المصنوعة من مكونات طبيعية مثل الزنجبيل، والثوم، والكركم، باعتبارها وسيلة سريعة لتعزيز المناعة.
ويروج العديد من المعنيين بالشأن الصحي والغذائي على صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي لوصفات عديدة.
وفي حين أكد خبراء الصحة أنها قد تكون مفيدة بالفعل، فإن فعاليتها تعتمد على عدة عوامل مهمة، منها:
الكمية المستخدمة.
جودة المكونات.
مدى الانتظام في الاستهلاك.
وفيما يلي 3 جرعات مركزة تقوي المناعة وفق تقرير لـ«فيري ويل هيلث»:
1. جرعات الزنجبيل المركزة
تُعد جرعات الزنجبيل من أكثر مشروبات العافية شهرة، ويبدو أنها تحمل فوائد محتملة للجهاز المناعي.
وقالت آيلا بارمر، وهي اختصاصية تغذية، إن «الزنجبيل معروف بخصائصه المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة»، وأوضحت أن الاستخدام المنتظم للزنجبيل يمكن أن يساعد في تقليل الالتهابات، ودعم الهضم، وتعزيز مناعة الجسم.
ويحتوي الزنجبيل على مركب نشط يُدعى جينجيرول، أظهرت الدراسات قبل السريرية أنه يعزز الاستجابة المناعية ويقلل الالتهاب.
لكن تناول جرعة واحدة لا يكفي بل المهم هو التناول المنتظم ضمن نظام غذائي متوازن.
2. جرعات الثوم المركزة
رغم أن فكرة شرب الثوم قد لا تبدو جذابة، فإن الثوم يُعد من أكثر العلاجات الطبيعية فعالية لنزلات البرد.
وشرحت بارمر أن الثوم يحتوي على الأليسين، وهو مركب كبريتي له خصائص مضادة للفيروسات والبكتيريا».
أظهرت دراسات أن الأشخاص الذين تناولوا الثوم شعروا بأعراض أقل وأيام مرضية أقصر مقارنة بغيرهم.
كما يتمتع الثوم بخصائص مضادة للأكسدة تعزز المناعة.
لكن بارمر حذرت من أن تناول كميات كبيرة من الثوم النيء يمكن أن يسبب تهيجاً في المعدة، وتوصي بالاعتدال دائماً.
3. جرعات الكركم المركزة
جرعات الكركم بلونها البرتقالي الزاهي أصبحت من العناصر الأساسية في روتين العناية بالصحة.
ويُعتبر مركب الكركمين، المكوّن الفعال في الكركم، مضاداً قوياً للالتهاب ومضاداً للأكسدة، بحسب الدكتورة ميغان ماير، خبيرة المناعة الغذائية.
وأشارت دراسة حديثة إلى أن الأشخاص الذين تناولوا مكملات الكركمين تعافوا من نزلات البرد بسرعة أكبر.
وأشارت ماير إلى أنه «يجب الانتباه إلى أن الدراسة استخدمت مكملات كركمين عالية الامتصاص، وتم تناولها يومياً لمدة 12 أسبوعاً».
كما أوصت بتناول الكركم مع الفلفل الأسود، لاحتوائه على مركب بيبيرين الذي يعزز امتصاص الكركمين في الجسم.
بارمر بدورها نبهت إلى ضرورة التحقق من جودة المكونات والجرعات، قائلة: «الملصق قد يذكر وجود الكركم، لكن كم الكمية الفعلية؟ هل هو مستخلص معياري؟ هذه أسئلة مهمة حول الجودة».
هل هذه الجرعات فعالة فعلاً؟
الجرعات المركزة ليست علاجاً سحرياً، لكنها قد تكون مكملاً مفيداً ضمن نمط حياة صحي.
ولا بد من الانتباه إلى انتظام الاستخدام، وجودة المكونات والجرعة المناسبة، وهي لا تغني عن نظام غذائي متوازن ونوم كافٍ ونشاط بدني منتظم، لكنها قد تساهم في تقوية الدفاعات الطبيعية للجسم خلال موسم الأمراض.