14 سبتمبر 2025Last Update :
صدى الإعلام- شهدت العاصمة الألمانية برلين، السبت، مظاهرة شارك فيها الآلاف طالبوا فيها بـ”وقف الإبادة الإسرائيلية في غزة”. وذكر مراسل أن المتظاهرين اجتمعوا أمام بوابة براندنبورغ التاريخية وسط برلين، محتجين بمواصلة إسرائيل الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين بقطاع غزة، وإرسال السلاح إلى مناطق تشهد حروبا.
وأشار إلى أن المظاهرة حظيت بمشاركة فنانين، بينهم أعضاء من حزب “تحالف سارة فاغنكنشت – الرشد والعدالة”، بينهم الرئيسية المشاركة للحزب سارة فاغنكنيشت، وفنانون ومقدمو برامج بينهم ديتر هالرفوردين، وماسيف، وباوسا، ودانيال أميناتي.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها “أوقفوا الشراكة بالجريمة في غزة، لا تقدموا أسلحة لإسرائيل”، و”امنحوا السلام فرصة”، و”فلسطين ستكون حرة”، و”أوقفوا الإبادة الجماعية”، و”ارفعوا صوتكم”.
كما بعث الموسيقي البريطاني روجر ووترز، أحد مؤسسي الفرقة البريطانية “بينك فلويد”، مقطع فيديو إلى المتظاهرين في برلين، أيد فيها مطالب المتظاهرين.
وفي كلمتها بالمظاهرة، قالت سارة فاغنكنيشت إن لا شيء يبرر القصف العشوائي والقتل والتجويع وتشريد مليوني إنسان في قطاع غزة. وأكدت أن ما يحدث في غزة حرب إبادة مدانة، مشيرة إلى تعمد الجيش الإسرائيلي قتل المدنيين في نقاط توزيع المواد الغذائية.
وأضافت: “إلى أي درجة من السادية يُمكن أن تصلوا لإطلاق النار على الأطفال الجائعين في نقاط توزيع الغذاء؟ هذا أمرٌ همجيٌّ للغاية، لا يحتمل، لدرجة أننا يجب أن نرفع أصواتنا ضده.”
وأشارت إلى أن هناك دعوات لألمانيا لتحمل المسؤولية التاريخية تجاه (لجم) إسرائيل، واستخلاص الدروس من التاريخ الألماني. وأضافت: “نعم، أعتقد أيضا أنه يجب علينا استخلاص الدروس من التاريخ الألماني ونأخذها على محمل الجد. لكن الدرس المستفاد من التاريخ الألماني ليس بالتأكيد الولاء المطلق لحكومة يمينية متطرفة ترتكب إبادة جماعية.”
وانتقدت ازدواجية المعايير لدى الحكومة الألمانية تجاه موقفها مما يحصل في أوكرانيا ومما يحصل في غزة، مشيرة إلى وقوف برلين بجانب كييف في حربها مع روسيا، وعلى النقيض دعمها لإسرائيل في إبادة غزة.
وقالت: “كل حرب جريمة وكل قتيل في الحرب مأساة لكن من يذرف الدموع على القتلى المدنيين في أوكرانيا ويلتزم الصمت إزاء أكوام الجثث في غزة لا يملك أي تعاطف صادق مع ضحايا الحرب والعنف.”
وشددت فاغنكنيشت على أن الحكومة الألمانية لم تكن تراقب الأحداث في غزة فحسب، بل كانت “شريكة” أيضا، وطالبت بوقف توريد السلاح والعتاد العسكري إلى إسرائيل.
وحسب شرطة برلين، شارك في المظاهرة 12 ألف شخص، فيما قال منظمو المظاهرة إن هذا العدد بلغ 20 ألفا. وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 64 ألفا و803 قتلى، و164 ألفا و264 مصابا من الفلسطينيين.