توغلت قوة ضمت أكثر من عشر آليات للجيش الإسرائيلي فجر اليوم في بلدة الرفيد بريف القنيطرة لعدة ساعات في المنطقة.

وبحسب ما ذكرته قناة “الإخبارية السورية” الرسمية اليوم، الاثنين 15 من أيلول، اعتقلت القوة شابًا من البلدة.

الناشط في مدينة القنيطرة أحمد أبو زين، قال ل، إن القوة دخلت تجاه عين زيوان وعين العبد، وانقسمت إلى قسمين وانطلق قسم منها نحو بلدة الرفيد.

وأقامت القوة حاجزًا في بلدة الرفيد وأوقفت السيارات المارة، وأطلقت النار في الهواء لترهيب الأهالي، واعتقلت شابًا من بلدة الرفيد يدعى داوود الصالح واقتادته نحو قاعدتها في تل أحمر غربي، بحسب أبو الزين.

وتتوغل إسرائيل بشكل متكرر في المناطق الحدودية الجنوبية لسوريا، وتقول إن ذلك لـ”حماية لأمنها”، بينما قالت سوريا في أكثر من مناسبة، إن هذه التوغلات “تشكل تهديدًا مباشرًا للسلم والأمن في المنطقة”.

وخلال الأسابيع الماضية، بحسب أدرعي، جرى القبض على عدة خلايا تم تحريكها نيابة عن الوحدة “840” من قبل اللبنانيين قاسم صلاح الحسيني ومحمد شعيب، اللذين قُتلا في لبنان الشهر الماضي، واللذين كانا وفق ما قال أدرعي، أبرز العناصر المؤثرين في محور تهريب الأسلحة من إيران إلى الأراضي الإسرائيلية.

وفي إطار التحقيقات مع الذين قبض عليهم الجيش الإسرائيلي، تبين وفق الناطق، أن “بعضهم لم يكونوا يعرفون لمصلحة من يعملون، وأن تجنيدهم للعمل تم في الكثير من الأحيان دون أن يتم كشف الدوافع الحقيقية للوحدة وبواسطة الرشوة المالية”.

في 7 من تموز الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي تفكيك خلية لـ”فيلق القدس” في منطقة تل كودنة بدرعا جنوبي سوريا.

أكبر عملية إسرائيلية غداة سقوط الأسد

توغلت القوات الإسرائيلية 38 كيلومترًا في العمق السوري، بعد سقوط نظام الأسد، وسيطرت على مخازن سلاح وأسلحة وقواعد عسكرية، وفق ما كشفته صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية، السبت 13 من أيلول.

الصحيفة الإسرائيلية، قالت إن عملية حملت اسم “الأخضر الأبيض”، ونُفذت بمشاركة مئات من جنود الاحتياط التابعين للفرقة “210”، وجرى خلالها السيطرة على “قاعدتين عسكريتين سوريتين من دون قتال”.

وبالنسبة لقدامى المحاربين في قيادة الجيش الإسرائيلي، ذكّرهم هذا بآخر مرة توغلت فيها قوات إسرائيلية كبيرة في عمق سوريا، قبل حوالي 52 عامًا، بحسب الصحيفة.

جرت العملية في الساعات الأولى بعد سقوط نظام الأسد، في 8 من كانون الأول 2024، إذ رصدت القيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلية، من خلال الرصد والمعلومات الاستخباراتية، هجمات فعلية شنّها السكان على قواعد الجيش السوري التي هُجرت فجأة، بما في ذلك في منطقة حرمون.

أخذ السكان معهم أسلحة وبنادق وصواريخ مضادة للدبابات بكميات كبيرة. لهذا السبب سارع الجيش الإسرائيلي التقدم، وفي اليوم التالي لسقوط النظام، عبرت القوات الإسرائيلية الحدود إلى هذه المناطق.

يأتي الكشف عن هذه العملية وسط توغلات إسرائيلية متكررة في الأراضي السورية، ومفاوضات بين سوريا وإسرائيل، تسعى فيها دمشق للعودة إلى اتفاق 1974.

شملت هذه الذخائر صواريخ مضادة للدروع، وقذائف هاون، وصواريخ قصيرة المدى، إضافة إلى دبابات وشاحنات عسكرية قديمة.

وسيطرت إسرائيل، وفق الصحيفة، على شريط من الأراضي السورية بعرض يقارب عشرة كيلومترات على امتداد الجولان، وصولًا إلى منطقة المثلث الحدودي في “حمات غدير”.

ووفق الصحيفة، فقد أقام الجيش على طول هذا الشريط ثمانية مواقع عسكرية بمساحات مختلفة، مشيرة إلى أن العملية استغرقت 14 ساعة.

وشهدت العملية لأول مرة منذ “حرب 1973” دخول وحدات مدفعية إسرائيلية إلى الأراضي السورية لتأمين القوات المشاركة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية قولها إن هذه السيطرة تمنح إسرائيل “ميزة إستراتيجية” في مراقبة طريق دمشق- بيروت، وكشف طرق تهريب السلاح إلى “حزب الله” في البقاع اللبناني، مؤكدة أن السيطرة على جبل الشيخ باتت أولوية قصوى للجيش الإسرائيلي لما يوفره ذلك من قدرة على مراقبة الجولان من الجانبين، على حد قول تلك المصادر.

وبحسب الصحيفة، فإن جنودًا إسرائيليين “تواصلوا مع سكان بعض القرى الدرزية في ريف دمشق”، حيث “قدّموا معلومات عن مخازن أسلحة وصواريخ قصيرة المدى كانت تابعة لجيش النظام السوري السابق”.

وذكرت “يديعوت أحرونوت” أن إسرائيل تواصل، منذ سقوط نظام الأسد، احتلال جبل الشيخ، إلى جانب تنفيذ غارات جوية متكررة أسفرت عن “مقتل مدنيين، وتدمير مواقع وآليات عسكرية سورية”.

المصدر: عنب بلدي

شاركها.