أعلن قائد “تجمع أحرار العرب” سليمان عبد الباقي، تكليفه من وزارة الداخلية السورية، لإدارة الملف الأمني داخل مدينة السويداء، جنوبي سوريا.
وقال الشيخ عبد الباقي، عبر تسجيل مصور نشره على صفحته في “فيسبوك” اليوم، 15 من أيلول، إن وزير الداخلية، أنس خطاب، كلفه بإدارة الملف الأمني، داخل السويداء.
وأضاف أنه يتابع ملف المختطفين، من أبناء السويداء، على خلفية الأحداث التي جرت منتصف تموز الماضي، نافيًا في الوقت ذاته، وجود أي مختطف أو معتقل في سجون الحكومة لسورية، من أبناء الطائفة الدرزية.
وطالب قائد قوى الأمن الداخلي الجديد، في المدينة، من الأهالي، بإرسال قوائم مختطفين محتملين لتتبع ملفاتهم.
وأشار الشيخ، عبد الباقي، خلال التسجيل المصور، إلى موقف الرئيس الروحي للطائفة الدرزية، الشيخ حكمت الهجري، واتهمه بالتسبب بأحداث السويداء، ونقضه الاتفاقيات مع الحكومة السورية.
تواصلت، مع عبد الباقي والمكتب الإعلامي لوزارة الداخلية، والمتحدث باسمها، للاستفسار حول طبيعة التكليف، إلا أنها لم تتلقّ ردًا حتى لحظة تحرير الخبر.
مصدر في وزارة الداخلية، تحفظ على ذكر اسمه، أكد ل تكليف عبد الباقي مسؤولًا عن الملف الأمني لمركز مدينة السويداء، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن العميد حسام الطحان لا يزال على رأس عمله، قائدًا لقوى الأمن الداخلي لكامل المحافظة.
وذكر أن اجتماعًا جرى بين الوزير، خطاب، وعبد الباقي، حصل أمس، الأحد، إلا أن الوزارة لم تشر إلى الاجتماع عبر معرفاتها الرسمية حتى اللحظة.
من سليمان عبد الباقي
عبد الباقي، هو قائد “تجمع أحرار العرب” أحد الفصائل البارزة في السويداء، وكان وجهًا حاضرًا في الحراك الذي انطلق ضد النظام السوري السابق في ساحة “الكرامة” في عام 2023، وعرف بتأييده للثورة السورية.
اتخذ عبد الباقي موقفًا مؤيدًا للحكومة السورية الجديدة، التي تسلمت البلاد عقب الإطاحة بالرئيس المخلوع، بشار الأسد، في 8 من كانون الأول 2024.
وكان من أبرز الوجوه التي نسقت مع الحكومة، عقب سقوط الأسد، وذلك ما لاقى اعتراضًا من بعض الأطراف داخل السويداء، لا سيما من الفصائل الموالية لرئيس الطائفة، الهجري.
وكشف الشيخ، خلال عدة لقاءات إعلامية، عن تنسيق سابق، مع الرئيس السوري الحالي للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، خلال قيادة الأخير لـ”هيئة تحرير الشام” (نواة السلطة السياسية والعسكرية حاليًا) عندما كانت في إدلب، شمال غربي سوريا.
تعرض عبد الباقي خلال مسيرته إلى ثلاثة محاولات للاغتيال، اثنتان قبل سقوط النظام، الأولى في أيلول 2021، والثانية في تشرين الثاني 2024، بينما كانت المحاولة الأحدث في آذار الماضي.
محاولتا اغتيال في السويداء.. من سليمان عبد الباقي؟
ماذا جرى في السويداء؟
بدأت الأحداث الدامية في السويداء بعمليات اختطاف متبادلة بين فصائل محلية في السويداء، موالية للرئيس الروحي للطائفة الدرزية، الهجري، وعشائر من البدو، في 13 من آذار الماضي.
وفي 14 من تموز الماضي، دخلت قوات من وزارتي الداخلية والدفاع لفض النزاع الدائر، إلا أنها قوبلت بمواجهة من الفصائل بعد تلقيها أنباء عن انتهاكات من قبل القوات الحكومية.
وتدخلت إسرائيل على خط الصراع، ما أدى إلى انسحاب القوات الحكومية وتسليم الملف الأمني للفصائل المحلية، والتي ارتكبت أيضًا انتهاكات بحق عوائل من البدو.
وتسيطر الحكومة على أكثر من 30 قرية في أرياف السويداء الشرقية والشمالية، بينما تسيطر الفصائل على بقية أنحاء المحافظة ومركزها.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي