أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم 16 من أيلول، أن الجيش الإسرائيلي بدأ “عملية مكثفة” في مدينة غزة، بهدف تدمير البنية التحتية لـ”حماس” حتى الوصول إلى هزيمتها.

وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن الجيش الإسرائيلي أصدر إنذاراً إلى سكان المدينة وشمال القطاع للانتقال جنوباً “في أسرع وقت ممكن”.

الجيش الإسرائيلي، قال إنه بدأ الليلة الماضية (مساء الإثنين) مرحلة أخرى من عملية “عربات جدعون” في قلب مدينة غزة.

وأوضح أن الفرقتين 162 و98 النظاميتين تقودان العملية في غرب مدينة غزة والفرقة 36 ستلتحق بهما قريبا.

وبدأت هذه العملية، بعد قصف إسرائيلي عنيف ومكثف للأبراج السكنية في مدينة غزة، للمنازل، تمهيدًا لاحتلالها، في وقت يشهد فيه القطاع حالة إنسانية صعبة، حيث وصل عدد القتلى جراء الهجمات الإسرائيلية، إلى ما يقرب من 65 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة في غزة.

قد تؤذي الأسرى

كبار قادة الأمن الإسرائيلي من رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، ورؤساء الموساد والمخابرات العسكرية، نصحوا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعدم شن العملية.

وحذّروا من أنها قد تعرض حياة المحتجزين الإسرائيليين في غزة للخطر، وتؤدي لخسائر فادحة في صفوف الجيش، إضافة إلى فشل تفكيك “حماس”.

وخلال الأسابيع دعا الجيش الإسرائيلي، والمسؤولون الإسرائيليون سكان غزة، إلى إخلائها، معلنين عزمهم بدء عملية في القطاع.

حركة المقاومة الإسلامية، (حماس)  قالت، في بيان قبيل إعلان التوغل، في صباح 16 من أيلول، إن “مصير أسرى جيش الاحتلال في قطاع غزة تُحَدِّده حكومة الإرهابي نتنياهو، وإن ما تتعرض له مدينة غزة من تدمير ممنهج وحملة إبادة فاشية، إنما تهدّد أيضًا حياة الجنود الأسرى الصهاينة”.

وحملت “حماس” ما وصفته بـ “مجرم الحرب نتنياهو” كامل المسؤولية عن حياة أسراه في قطاع غزة، كما تتحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية مباشرة عن “تصعيد حرب الإبادة الوحشية في القطاع”،  وذلك وفقا للحركة، بـ “فعل الدعم وسياسة التضليل التي تنتهجها (أمريكا)، للتغطية على جرائم حرب الاحتلال التي يشهدها العالم منذ قرابة العامين”.

إقرار خطة احتلال

في 8 من آب الماضي، أقر مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي المصغر (الكابينت)، خطة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، للسيطرة العسكرية التدريجية على كامل قطاع غزة، وهو ما قوبل برفض دولي.

وبحسب وكالة “رويترز”، فإن الخطة التي نالت موافقة أغلبية الوزراء تهدف إلى فرض سيطرة الجيش الإسرائيلي على مدينة غزة، مع تقديم المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين خارج مناطق القتال.

وتنص الخطة على بدء الجيش الإسرائيلي التحرك نحو مناطق لم يدخلها سابقا، “بهدف السيطرة عليها”، وتتضمن مراحل متعددة، تبدأ بتهجير سكان مدينة غزة نحو الجنوب بحلول 7 من تشرين الأول، يليها تطويق المدينة، وتنفيذ عمليات اقتحام داخل الأحياء السكنية ومخيمات اللاجئين وسط غزة والمناطق التي يُعتقد أن هناك رهائن محتجزين فيها.

وبمجرد انتهاء الإجلاء، ستفرض القوات الإسرائيلية حصارًا على مقاتلي “حماس” المتبقين، ومن المتوقع أن تُوجّه إسرائيل إنذارًا نهائيًا لـ”حماس” للاستسلام، وفي حال رفض الحركة، ستدخل القوات الإسرائيلية المدينة.

إسرائيل تعلن استهداف أبراج في غزة ومصر تؤكد: التهجير خط أحمر

المصدر: عنب بلدي

شاركها.