ألقت السلطات البريطانية القبض على 4 أشخاص بعد الاشتباه في تورطهم بعرض صور على قلعة وندسور الملكية تجمع الرئيس الأميركي دونالد ترمب برجل الأعمال الراحل المتورط في فضائح جنسية جيفري إبستين، وذلك قبل ساعات من استقبال الملك تشارلز الثالث له داخل أسوارها.

ووصل ترمب إلى بريطانيا، مساء الثلاثاء، في زيارة رسمية، قبل أن يكشف المحتجون عن لافتة ضخمة تحمل صورة لترمب وإبستين بالقرب من قلعة وندسور، ثم عرضوا لاحقاً عدة صور لهما على أحد أبراج القلعة.

وقالت الشرطة البريطانية، في بيان، إن 4 شباب تم اعتقالهم للاشتباه في ارتكابهم “اتصالات خبيثة” بعد “عرض غير مصرح به” على قلعة وندسور، والذي وصفته بأنه “استعراض علني”. ولا يزال الأربعة قيد الاحتجاز.

وعرض المحتجون رسالة على أسوار القلعة يقال إن ترمب كتبها لإبستين في عيد ميلاده قبل أكثر من 20 عاماً، وهي الرسالة التي كشفها الديمقراطيون في مجلس النواب الأميركي، الشهر الجاري، بينما نفى البيت الأبيض صحتها.

وتتضمن الرسالة التي كشفت عنها اللجنة توقيع ترمب أسفل نص مكتوب بخط اليد، مُرفق برسم يدوي يُظهر امرأة تبدو ممتلئة الجسم. وجاء في نَص الرسالة: “الصديق نعمة عظيمة. عيد ميلاد سعيد، وأتمنى أن يكون كل يوم سراً رائعاً جديداً”.

كما عرض المحتجون صورة للأمير البريطاني أندرو إلى جانب إبستين، فضلاً عن صور للضحايا، ومقاطع إخبارية عن القضية وتقارير الشرطة.

يُذكر أن إبستين انتحر في سجن مانهاتن أثناء انتظاره المحاكمة في 2019 بتهم تتعلق بالاعتداء الجنسي والاتجار بعشرات الفتيات القاصرات.

موقف صعب

وأقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الخميس االماضي، السفير البريطاني لدى الولايات المتحدة بيتر ماندلسون بعد أن كشفت مجموعة من رسائل البريد الإلكتروني عن علاقة وثيقة ربطته بجيفري إبستين.

وقد يقع ستارمر في موقف صعب مع ترمب بسبب علاقات ماندلسون مع الراحل إبستين، وكانت تربط إدارة ترمب علاقات وثيقة مع السفير السابق الذي خضعت علاقته الخاصة مع إبستين للتدقيق أيضاً.

واشتهر ماندلسون بتحركات سرية خلال مسيرة مهنية استمرت لأكثر من ثلاثة عقود، وأُقيل من المنصب الدبلوماسي البريطاني الرفيع بعد الكشف عن عدد من الخطابات ورسائل البريد الإلكتروني التي وجهها إلى إبستين.

وبرر ستارمر إقالته المفاجئة لماندلسون الأسبوع الماضي، بقوله إنه لم يكن على علم بعمق علاقات السفير السابق بإبستين.

استقبال ملكي

وسيحظى الرئيس ترمب وزوجته ميلانيا الأربعاء، باستقبال ملكي بريطاني مهيب، يشمل جولة بالعربة الملكية ومأدبة رسمية وعرضاً جوياً بالطائرات العسكرية بالإضافة إلى إطلاق التحية بالمدفعية.

ويستقبل ستارمر الرئيس ترمب في تشيكرز، وهو قصر يعود للقرن السادس عشر يقع في الريف الإنجليزي الجنوبي، وذلك لمناقشة قضايا الاستثمار وإنهاء الاتفاقات المتعلقة بخفض الرسوم الجمركية على الحديد والألمنيوم إلى جانب الجهود المتعثرة حتى الآن لإنهاء الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا والوضع في قطاع غزة.

وسيكون للبلدين وفود كبيرة وسط إجراءات أمنية مشددة تحميهم من الاحتجاجات المناهضة لترمب. ويرافق الرئيس الأميركي وزير الخارجية ماركو روبيو الذي سيجري محادثات مع وزيرة الخارجية البريطانية الجديدة إيفيت كوبر.

شاركها.