أكد بشير جبر، مراسل “القاهرة الإخبارية” في النصيرات، أن عمليات النزوح من مدينة غزة تتواصل وسط غطاء ناري كثيف من الطائرات الحربية الإسرائيلية التي تستهدف بشكل مستمر الأحياء السكنية والبنية التحتية.
النازحون، الذين يحاولون الفرار من المناطق الغربية للمدينة باتجاه مناطق أقل ازدحاماً مثل جنوب وادي غزة ومنطقة خان يونس، يواجهون صعوبات كبيرة في إيجاد مأوى آمن بسبب اكتظاظ هذه المناطق منذ بداية العدوان.
القصف الجوي المستمر يعرض حياة المدنيين للخطر
أضاف جبر أن الطائرات الحربية الإسرائيلية تواصل قصف المباني السكنية متعددة الطوابق، مما يعرض حياة المدنيين للخطر حتى أثناء محاولاتهم للنزوح إلى مناطق جنوبية. وأكد جبر أنه، بحسب المصادر الطبية، فقد سقط نحو 30 شهيدًا منذ ساعات الفجر، معظمهم من مدينة غزة، جراء الغارات الجوية المكثفة التي استهدفت المنازل في المناطق الغربية للمدينة.
“مسار الانتقال” الوهمي: طريق صلاح الدين خطير ومغلق
فيما يتعلق بما يعرف بـ”مسار الانتقال” الذي أعلن الاحتلال فتحه، أوضح جبر أن الطريق الذي يمر عبر “نيتساريم” وهي منطقة عسكرية خاضعة للاحتلال أصبح من المستحيل استخدامه بسبب الدمار الذي لحق به جراء القصف. كما أن الحركة عبر هذا الطريق خطيرة للغاية، مما يجبر المدنيين على اللجوء إلى الطرق الساحلية المزدحمة، ما يزيد من معاناتهم.
تدهور الأوضاع الميدانية: غياب الحماية للمدنيين
ختم جبر حديثه بتأكيد أن الوضع الميداني في غزة يزداد سوءًا بسرعة، وسط غياب ضمانات لحماية المدنيين. العمليات العسكرية المكثفة تعيق أي محاولة للهرب من الموت، في وقت تزداد فيه الخيارات المحدودة أمام سكان غزة.
المصدر: صدى البلد