أظهرت صور أقمار اصطناعية بثتها شبكة CNN الأربعاء، أن الدبابات الإسرائيلية باتت تحاصر مدينة غزة، وسط عملية برية واسعة داخل أكثر مناطق القطاع اكتظاظاً بالسكان.
ومع تصاعد الحشد العسكري الإسرائيلي، تواصل نزوح عشرات الآلاف من الفلسطينيين من المدينة التي يقدّر عدد سكانها بأكثر من مليون نسمة، وبينما أعلنت القوات الإسرائيلية، الثلاثاء، أن العملية البرية قد بدأت، قال شهود عيان كما أظهرت صور أقمار اصطناعية، أن الدبابات لم تدخل المدينة بعد.
وأفاد شهود عيان لشبكة CNN، بأن الدبابات والقوات الإسرائيلية تجمعت في منطقة بركة الشيخ رضوان شمال غزة.
وأظهرت صور أقمار اصطناعية التُقطت، الثلاثاء، أن الدبابات تقدمت من مواقعها السابقة باتجاه المدينة لكنها لم تدخلها بعد، فيما تحركت آليات مدرعة نحو كيلومترين من جهة معبر زكيم الإسرائيلي على الحدود الشمالية للقطاع.
ووفقاً للصور، حشد الجيش الإسرائيلي مجموعتين رئيسيتين من الآليات المدرعة في منطقة الشيخ رضوان، مع انتشار وحدات إضافية على الطرق المؤدية إلى داخل إسرائيل.
وقتلت إسرائيل 98 فلسطينياً في غزة وأصابت 385 آخرين خلال الساعات الـ 24 الماضية، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. وأضافت الوزارة، في بيان، أن عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية ارتفع إلى 65 ألفاً و62 فلسطينياً و165 ألفاً و697 مصاباً.
وقال الجيش الإسرائيلي إن “غارات جوية وقصفاً مدفعياً أصابا أكثر من 150 هدفاً في أنحاء المدينة خلال الساعات الماضية دعماً للقوات البرية”.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن من بين المواقع المستهدفة مستشفى الرنتيسي للأطفال، وهو المستشفى التخصصي الوحيد للأطفال في غزة، مشيرة إلى أن الطوابق العليا، حيث يتلقى 80 طفلاً العلاج، تعرضت لثلاث ضربات، من دون الكشف عن وقوع ضحايا.
إدانة دولية وقلق أممي
وتأتي العملية الإسرائيلية البرية في تحدٍ للإدانات الدولية، بينما عبّرت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ، الأربعاء، بشأن نفاد المواد الغذائية وغيرها من الإمدادات في شمال غزة، حيث يعاني مئات الآلاف من السكان من المجاعة بالفعل، بعد أن أغلقت إسرائيل المعبر الوحيد هناك الأسبوع الماضي.
وأظهرت صور الأقمار الاصطناعية بقاء مخيمات خيام ضخمة في أرجاء مدينة غزة، رغم مزاعم إسرائيلية بمغادرة مئات الآلاف من الفلسطينيين.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، عن مسار جديد لمغادرة المدنيين عبر شارع صلاح الدين، وهو الطريق الرئيسي بين شمال القطاع وجنوبه، لافتاً إلى أن الطريق سيُفتح لمدة 48 ساعة فقط حتى ظهر الجمعة بالتوقيت المحلي، في ما بدا محاولة لتسريع النزوح من المدينة.