بغداد اخبار عمان
شهد مهرجان بغداد السينمائي عرض فيلم التحريك (الأنميشن) “القناني المسحورة”، الذي استطاع أن يجذب أنظار الجمهور بما قدّمه من أسلوب بصري مبتكر وحكاية مشوقة تحمل بين طياتها أبعادًا إنسانية ورمزية.
ويطرح الفيلم فكرة من يحكم العرش بعد الملك؛ حيث إن الملك لم يُنجب أبناءً، ومتزوج من ثلاث زوجات تتميز كل واحدة منهن بميزة تجعل لها قيمة في المجتمع الذي يحكمه الملك، لكن لم تنجب له ولا واحدة من الزوجات ابنًا؛ فبرغم كل ما يملكه الملك من ثراء إلّا أنه لم يرزق بابنٍ يكون ورثيًا له ويقود مملكته نحو الخير والاستمرار. وتظهر قوى الشر من خلال غراب أسود يدعوه لزيارة ساحر، قد سيطر وحكم على مملكة بابل، وقدرته على أن يُقدِّم له سحرًا يجعل له ابنًا قويًا يتعلى عرش مملكته. وفعلًا يذهب إليه بعد أن يمر بالعديد من التحديات حتى يصل.
ويقوم الساحر بتقديم ثلاث قناني سحرية لتشربها إحدى زوجاته، وكل قنينة تمتاز بشيء يُضاف على قدرة الابن المنتظر، مقابل وسادة قديمة تعود للأسلاف وأصدقاء والملك.
الفيلم يعتمد على قصة خيالية تدور حول قناني “مسحورة” تعكس عوالم سحرية مرتبطة بالذاكرة والأمل، في معالجة بصرية اعتمدت على تقنيات حديثة في الرسوم المتحركة جعلت العمل أقرب إلى لوحة فنية متحركة.
وأشاد الحضور بجمالية التصميم ودقة التفاصيل في العمل، معتبرين أنّ “القناني المسحورة” يمثل خطوة متقدمة في مجال أفلام الأنميشن العربية، لما يحمله من إبداع تقني ورسالة فكرية تمسّ قضايا اجتماعية وثقافية معاصرة بلغة تصل إلى الكبار والصغار معًا.
فيما رأى البعض أن الفيلم يعد فيلمًا ثقافيًا وتشوقيًا يمكن عرضه لطلاب المدارس والأطفال.
ويسعى الفيلم إلى إبراز الطاقات الإبداعية في مجال الرسوم المتحركة، وفتح مساحة للتجريب وتقديم رؤى فنية مختلفة تثري المشهد السينمائي العربي.