اخبار عمان غرفة الأخبار

قال سكان اليوم الخميس إن دبابات الاحتلال الإسرائيلية شوهدت في منطقتين بمدينة غزة تعتبران بوابتين إلى وسط المدينة، وفي الوقت نفسه انقطعت خطوط الإنترنت والهاتف في أنحاء قطاع غزة في إشارة إلى تصعيد محتمل للعمليات البرية في وقت قريب.

وتسيطر قوات الاحتلال الإسرائيلية على الأحياء الواقعة في شرق مدينة غزة، وفي الأيام القليلة الماضية قصفت القوات حي الشيخ رضوان وحي تل الهوى، حيث تمركزت للتقدم نحو مناطق وسط وغرب المدينة التي يحتمي بها معظم السكان.

وقال إسماعيل، الذي لم يذكر سوى اسم واحد فقط “قطع النت والاتصالات عادة مش بشارة كويسة لأنه دايما بتكون علامة إنه في شيء كتير مش كويس ووحشي ممكن يحصل”. واستخدم إسماعيل شريحة اتصال إلكترونية لتشغيل هاتفه، وهي طريقة خطيرة لأنها تتطلب البحث عن أرض مرتفعة لاستقبال إشارة.

وأضاف متحدثا من منطقة ساحلية في غرب المدينة “الوضع في كل مكان حواليا تعيس كتير، الناس اللي في الخيم واللي في الدور كتير قلقانين وخايفين على حياتهم، في كتير منهم ما بيملك القدرة من ناحية الفلوس إنه ينزح من داره وفي ناس ما بدهم ينزحوا ويتركوا بيوتهم أساسا”.

وقالت سلطات الصحة في غزة إن 14 فلسطينيا على الأقل استُشهدوا جراء غارات إسرائيلية أو إطلاق النار في أنحاء القطاع اليوم الخميس، من بينهم تسعة في مدينة غزة.

وذكرت شركة الاتصالات الفلسطينية في بيان إن خدماتها انقطعت “نتيجة استهداف عدة مسارات رئيسية مغذية للمنطقة بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر”.

وفي بيانه الأحدث لوسائل الإعلام، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن القوات توسع عملياتها في مدينة غزة. كما قال البيان إن الجيش يواصل عملياته في خان يونس ورفح في الجنوب.

ونزح مئات الآلاف من الفلسطينيين من مدينة غزة منذ أن أعلن الاحتلال في 10 أغسطس أنه يعتزم السيطرة عليها، لكنَّ عددًا أكبر من الفلسطينيين لا يزالون في أماكنهم، إما في منازل مدمرة بين الأنقاض أو في مخيمات مؤقتة.

ويلقي جيش الاحتلال منشورات تحث السكان على الفرار نحو ما تزعم أنه “منطقة إنسانية” في جنوب القطاع، لكن الأوضاع هناك مُزرية؛ حيث لا يوجد ما يكفي من الغذاء ولا الدواء ولا المأوى.

شاركها.