نفذ التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، بتنسيق مع الأمن العام السوري، عملية في ريف حماة الجنوبي، استهدفت قياديًا في تنظيم “الدولة الإسلامية”، فجر اليوم، الجمعة 19 من أيلول.
وأفاد مراسل في حماة أن طائرات التحالف الدولي بالتعاون مع الأمن العام في حماة نفذ “عملية أمنية خاصة” فجر اليوم في قرية “جرجيسة” بريف حماة الجنوبي.
ووفق المراسل فقد شاركت المروحيات الحربية في العملية، التي رافقها انتشار أمني مكثف في الطرقات.
وأدت العملية، حسب ما أفاد به مراسل، إلى مقتل القيادي في تنظيم “الدولة” عبد القادر فطرواي.
وكان الفطراوي، وفقًا للمراسل، مسجونًا في سجن “رومية” بلبنان، بتهمة الانتماء لتنظيم “الدولة”، حيث جرى تسليمه للنظام السوري، ليحوله إلى فرع فلسطين ثم إلى سجن صيدنايا، ليخرج مع المعتقلين الذي حرروا عند سقوط النظام.
وكانت قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” نفذت عملية إنزال جوي مشتركة مع القوات الحكومية في منطقة أطمة بريف إدلب شمال غربي سوريا، في 20 من آب الماضي.
وأفاد مراسل في إدلب، حينها، أن العملية الأمنية بدأت عند الساعة الثانية والنصف فجرًا، واستمرت نحو ساعتين، وأسفرت عن مقتل قيادي في تنظيم “الدولة” يحمل الجنسية العراقية.
كما اعتُقل خمسة أشخاص خلال العملية، وسُلّموا إلى قوى الأمن الداخلي في أطمة.
كما نفذت القوات الأمريكية عملية ضد تنظيم “الدولة” في مدينة الباب بريف حلب، أسفرت عن مقتل عدد من عناصر التنظيم.
وذكرت القيادة المركزية الأمريكية عبر “إكس”، في 25 من تموز الماضي، أنها نفذت غارة في مدينة الباب بمحافظة حلب، أسفرت عن مقتل القيادي البارز في تنظيم “الدولة” ضياء زوبع مصلح الحرداني، وابنيه العضوين في التنظيم عبد الله ضياء الحرداني وعبد الرحمن ضياء الحرداني.
“الدولة” يهاجم الشرع
وعقب تنفيذ عملية أطمة، هاجم تنظيم “الدولة الإسلامية” التحالف الدولي والحكومة السورية.
وجاء في افتتاحية العدد “510” من صحيفة “مقالات” الأسبوعية التابعة للتنظيم، الصادرة في 29 من آب الماضي، أن الاستهداف الأخير في أطمة، يُعد بحسب وصف الصحيفة “أشنع من مجازر الكيماوي” التي ارتكبها النظام السابق، معتبرة أن ما جرى يمثل “مجزرة الجولاني” في إشارة إلى الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع.
وربطت الصحيفة بين العمليات العسكرية الأخيرة وتصاعد حضور الحكومة السورية الجديدة، التي وصفها بأنها “عدو للإسلام” وامتداد لنهج “الطاغوت” في محاربة التنظيمات “الجهادية”.
ووفق الصحيفة، فإن الغرب “نجح في صناعة دكتاتور جديد من أصول جهادية” في سوريا، معتبرة أن هذه المرحلة تمثل “ذروة صناعة الطواغيت” عبر الاستثمار في فصائل مسلحة خرجت من بيئة “جهادية”، لكنها تحولت، وفق وصفها، إلى “أدوات في خدمة الصليبيين”.
وتناولت الافتتاحية ما وصفته بـ”صناعة الإرهاب”، وهو مصطلح قالت إن الغرب استخدمه لتشويه صورة الجهاد عبر برامج وموازنات ضخمة، معتبرة أن التنظيم واجه ذلك بما سمته “الإرهاب العادل” الذي توسّع تأثيره ليصل إلى قارات عدة.
واعتبرت أن التحالف الدولي، بعد فشله في إيقاف هذا المد، اتجه إلى “صناعة طواغيت بخلفية جهادية” لمواجهة التنظيم.
عمليات “ضد الإرهاب” تكشف ملامح التعاون بين واشنطن ودمشق
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي