أعلنت القيادة المركزية الأميركية الوسطى CENTCOM، الجمعة، قتل قيادي بارز في تنظيم “داعش”، في عملية نفذتها قواتها في سوريا، بالتعاون مع جهاز مكافحة الإرهاب العراقي.
وذكرت القيادة المركزية الأميركية أن “عمر عبد القادر كان أحد عناصر داعش الذين كانوا يسعون بشكل نشط لتنفيذ هجمات ضد الولايات المتحدة”، مؤكدة أن “مقتله يعرقل قدرة التنظيم على التخطيط لاعتداءات مستقبلية تستهدف الأميركيين وحلفائهم”.
وقال قائد القيادة المركزية الأميركية، الأميرال براد كوبر: “لن نتراجع عن ملاحقة الإرهابيين الذين يسعون لمهاجمة الولايات المتحدة، أو قواتنا أو حلفائنا وشركائنا في الخارج”.
من ناحيته، أعلن جهاز مكافحة الإرهاب في العراق، في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع) “نجاح عملية نوعية، أسفرت عن مصرع عمر عبد القادر بسام، وشهرته باسم عبد الرحمن الحلبي، في عملية جرت داخل الأراضي السورية، الجمعة، بالتنسيق مع قوات التحالف الدولي”.
وأشار الجهاز العراقي إلى أن “العملية جاءت تنفيذاً لتوجيهات القائد العام للقوات المسلحة وبإسناد من قيادة العمليات المشتركة، وإشراف رئيس الجهاز”.
وذكر البيان أن “الحلبي” كان يشغل “منصب مسؤول العمليات والأمن الخارجي، ويتحمل مسؤولية التخطيط والإشراف على ما يسمى الولايات البعيدة، بالإضافة إلى ضلوعه المباشر في تفجير السفارة الإيرانية بلبنان، ومحاولات تنفيذ عمليات إرهابية أخرى في أوروبا والولايات المتحدة، تم إحباطها بجهود استخباراتية دقيقة”.
وأكد البيان أن هذه الضربة “تمثل خسارة استراتيجية كبرى للتنظيم، حيث يأتي القضاء على الحلبي بعد سلسلة من العمليات الناجحة خلال الشهرين الماضيين، التي أسفرت عن مصرع أكثر من 6 قياديين من الصف الأول لدى داعش”.
وأشار إلى أن “جهاز مكافحة الإرهاب مستمر في حماية العراق والمنطقة من الإرهاب، بالإضافة إلى ملاحقة فلول داعش أينما وجدوا، حتى اجتثاثهم بالكامل، وتجفيف منابع فكرهم المنحرف”.
وبعد تولي دونالد ترمب، منصب الرئيس في يناير الماضي، بدأت الإدارة الأميركية تواجه تحدياً في رسم ملامح استراتيجيتها تجاه الوجود العسكري الأميركي في سوريا، خصوصاً بعد سقوط نظام بشار الأسد، وتشكيل قيادة جديدة.