شنت القوات الأوكرانية “هجوماً مضاداً” على خط المواجهة حول مدينتين في شرق البلاد، إذ نشرت، السبت، منصات لإطلاق صواريخ “هيمارس” الأميركية على الحدود مع إقليم دونيتسك، فيما قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن القوات الروسية “تتكبد خسائر فادحة”، بينما أعلنت موسكو سيطرة قواتها على بلدتين جديدتين في تقدمها البطيء في شرق وجنوب أوكرانيا، لكن وزارة الدفاع الروسية لم تُشر إلى الهجوم الأوكراني قرب مدينتيْ بوكروفسك ودوبروبيليا.

وقال زيلينسكي في خطابه المسائي المصور، إن “الهجوم المضاد عرقل خطط روسيا لتحقيق هدف تسعى إليه منذ فترة طويلة وهو الاستيلاء على مركز الإمدادات في بوكروفسك”.

وأضاف: “كان هناك أحد أهم محاور الهجوم الروسي، ولم يتمكنوا من شن هجوم شامل. جيشنا يُدمر قواتهم”.

وتابع زيلينسكي: “يتكبد الروس خسائر فادحة كما أن صندوق التبادل لبلدنا قد تعزز بشكل كبير، كل يوم يتم أسر المزيد من الجنود الروس”.

وقال أيضاً إن القوات الأوكرانية “لا تزال تتمسك بمواقعها حول كوبينسك، وهي منطقة في إقليم خاركيف شمال شرق أوكرانيا تتعرض لهجمات روسية منذ أشهر”.

وكان زيلينسكي قال الخميس، إن القوات الأوكرانية استعادت سبع بلدات و160 كيلومتراً حول بوكروفسك ودوبروبيليا منذ بدء العملية، معلناً استعادة 9 بلدات أخرى كانت القوات الروسية سيطرت عليها.

بدوره، أعلن قائد الجيش الأوكراني، أولكسندر سيرسكي، على تليجرام، تقدم القوات الأوكرانية “من ثلاثة إلى سبعة كيلومترات عبر الدفاعات الروسية”.

وزارة الدفاع الروسية، أعلنت سيطرة قواتها على بلدتين أخريين هما مورافكا جنوب غرب بوكروفسك ونوفويفانيفكا جنوب غرب منطقة زابوريجيا.

دونيتسك.. ساحة لأعنف المعارك

ولا تزال منطقة دونيتسك، التي تحتل روسيا أجزاءً منها وتريد من كييف التخلي عنها قبل أي تسوية سلمية، مسرحاً لأعنف المعارك.

وفي هذا الإطار، أشارت وكالة “ريا نوفوستي” الروسية للأنباء، إلى أن أوكرانيا نشرت عدة منصات صواريخ متعددة الصواريخ من طراز “هيمارس” الأميركية على الحدود مع دونيتسك لشن هجوم على المنطقة.

وجاء في بيان لوكالة الأمن الروسية، السبت: “لشن هجوم على جمهورية دونيتسك الشعبية، نشر العدو عدة منصات صواريخ متعددة الصواريخ من طراز HIMARS من خارج منطقة دنيبروبيتروفسك على الحدود مع جمهورية دونيتسك الشعبية، ويفترض أنها في منطقة مستوطنة ميزهيفايا”.

وكان الرئيس الأوكراني قال إن أول حزمتين من المساعدات العسكرية من الولايات المتحدة، واللتين ستدفعهما دول الاتحاد الأوروبي في إطار مبادرة “قائمة متطلبات أوكرانيا ذات الأولوية” لشراء أسلحة أميركية لكييف، ستشملان صواريخ لأنظمة الدفاع الجوي باتريوت وصواريخ لأنظمة “هيمارس”.

شاركها.