باريس الوكالات

حذرت الرئاسة الفرنسية من أن ضم إسرائيل للضفة الغربية المحتلة يمثل خطًا أحمر، وذلك في وقت أعلن فيه الرئيس إيمانويل ماكرون عزمه الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين، وسط توتر متصاعد بين باريس وتل أبيب.

وقال ماكرون، في منشور على منصة “إكس”، إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية “جزء من خطة سلام شاملة تضمن الأمن للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء”. وجاءت تصريحاته بعد تلويح مسؤولين إسرائيليين بضم الضفة ردًا على نية دول غربية، بينها فرنسا، الاعتراف بدولة فلسطين.

وبحسب مستشار للرئيس الفرنسي، فإن عشر دول ستشارك في مؤتمر يُعقد الاثنين المقبل على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث سيعلن ماكرون رسميًا الاعتراف بفلسطين. وتشمل القائمة: فرنسا، بريطانيا، أستراليا، كندا، بلجيكا، لوكسمبورغ، البرتغال، مالطا، أندورا وسان مارينو. وسيتشارك ماكرون رئاسة المؤتمر مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي سيلقي كلمة عبر الفيديو.

إسرائيل من جانبها اعتبرت الخطوة “مكافأة لحماس” وهددت بإجراءات مضادة، بينها تسريع ضم الضفة وإغلاق القنصلية الفرنسية في القدس. ونقل موقع “بوليتيكو” عن مسؤولين أوروبيين أن إسرائيل قد تصل إلى التعدي على ممتلكات فرنسية داخل أراضيها.

وفي المقابل، ألمح دبلوماسي فرنسي لصحيفة “لوفيغارو” إلى أن باريس قد ترد بطرد دبلوماسيين إسرائيليين إذا مضت تل أبيب في إغلاق القنصلية. وأوضح أن العقوبات الأوروبية المباشرة ضد إسرائيل غير مطروحة حاليًا بسبب معارضة ألمانيا والمجر.

وفي مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية، شدد ماكرون على أن استمرار الاستيطان يثبت أن هدف حكومة تل أبيب ليس فقط مواجهة حماس بل القضاء على حل الدولتين، مؤكدًا أن العمليات العسكرية في غزة تسببت بـ”دمار صورة إسرائيل ومصداقيتها” وأن الاعتراف بفلسطين هو السبيل الأفضل لعزل حماس.

تأتي هذه التطورات بينما تواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما أسفر عن عشرات آلاف الضحايا وسط اتهامات دولية بارتكاب جرائم حرب وجرائم إبادة.

شاركها.