تواصل دولة الإمارات توظيف علاقاتها الدولية وحضورها الدبلوماسي الفاعل في سبيل حل الأزمات التي يشهدها العالم، وذلك انطلاقا من ثوابت سياستها الخارجية التي تلتزم مبادئ العمل المشترك، وإعلاء قيمة الحوار كوسيلة للتعامل مع التحديات بغية الوصول إلى صيغ وحلول فاعلة تعزز جهود السلم والاستقرار.

يأتي ذلك فيما تستعد دولة الإمارات لمشاركة العالم الاحتفاء بـ”اليوم الدولي للسلام”، الذي يصادف 21 سبتمبر من كل عام، وسط تنامي دورها في العديد من الملفات الإقليمية والعالمية كوسيط موثوق ومؤثر، قادر على تقريب وجهات النظر وبناء جسور التعاون بين الأطراف المختلفة، بما يحقق مصلحة الشعوب في التنمية والازدهار.

فلسطين

وبرزت خلال العام 2025 تحركات ومساعٍ حثيثة لدولة الإمارات لنزع فتيل العديد من الأزمات التي شهدها العالم، وفي مقدمتها الحرب على قطاع غزة، حيث أكدت الإمارات خلال جلسة مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري التي عقدت في 4 سبتمبر الجاري، أهمية حشد أكبر دعم دولي لوقف العدوان الإسرائيلي على القطاع، وتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة دون عوائق، إضافة إلى وقف التدهور في الأوضاع بالضفة الغربية والقدس، ومواجهة الممارسات الإسرائيلية غير الشرعية، وتغوّل المستوطنين والمتطرفين.

ودعت دولة الإمارات إلى تحرك جماعي دولي مسؤول يضمن حماية الحقوق الفلسطينية، ويؤسس لسلام عادل ودائم، يستند إلى حل الدولتين، ويكفل قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية.

وأدانت دولة الإمارات في بيان مشترك مع عدد من الدول الشقيقة والصديقة، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، مصادقة الكنيست الإسرائيلي على الإعلان الداعي إلى فرض ما يسمى بـ “السيادة الإسرائيلية” على الضفة الغربية المحتلة، باعتباره خرقا سافراً ومرفوضا للقانون الدولي، وانتهاكاً صارخاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

ورحبت الإمارات بالخطوات التي اتخذتها العديد من الدول بخصوص الاعتراف بدولة فلسطين الشقيقة، مؤكدة أن هذه المواقف تعكس تنامي الدعم الدولي للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

ولم تدخر دولة الإمارات جهداً في استمرار توفير الدعم الإنساني والإغاثي للأشقاء الفلسطينيين عبر عملية “الفارس الشهم 3″، وبكل الطرق البرية والبحرية والجوية، وقد بلغ إجمالي المساعدات الإنسانية التي تم تقديمها منذ بدء العملية ولغاية 14 سبتمبر الجاري، نحو 90 ألف طن، بتكلفة 1.8 مليار دولار.

السودان

أكدت دولة الإمارات تمسكها بموقفها الثابت من الصراع في السودان الشقيق، والذي دعم على الدوام الحلول السلمية التي تحفظ وحدة البلاد وتحقن دماء أبناء الشعب الواحد، وهو ما جسدته الجهود الدبلوماسية التي بذلتها منذ بداية الأزمة إلى الآن.

وعقدت الإمارات وجمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) في 14 فبراير 2025 “المؤتمر الإنساني رفيع المستوى من أجل شعب السودان” في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

وأعلنت الإمارات عن تقديم تمويل إضافي بقيمة 200 مليون دولار لدعم الجهود الإنسانية في السودان، ليصل إجمالي المساعدات إلى 600.4 مليون دولار منذ أبريل من العام 2023، وإلى 3.5 مليار دولار خلال السنوات العشر الماضية.

وشاركت الإمارات في الإطلاق المشترك بين المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، لخطة الاحتياجات الإنسانية والاستجابة للسودان لعام 2025، والخطة الإقليمية للاستجابة للاجئين في السودان، كما شاركت بصفتها مانحاً إنسانياً رئيسياً لشمال إفريقيا في الاجتماع الثالث لكبار المسؤولين الإنسانيين التابع للاتحاد الأوروبي حول السودان، والذي استضافته بروكسل.

وفي 13 سبتمبر الجاري، أصدرت المجموعة الرباعية التي تضم دولة الإمارات العربية المتحدة، وجمهورية مصر العربية، والمملكة العربية السعودية، والولايات المتحدة الأمريكية، بيانا مشتركا عقب مشاورات مكثفة بشأن الصراع في السودان، أجراها وزراء خارجية الدول الأربع، حيث أكدوا أن هذا الصراع تسبب في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وأنه يشكل مخاطر جسيمة على السلم والأمن الإقليميين.

والتزم الوزراء بمجموعة من المبادئ المشتركة لإنهاء الصراع في السودان ومن أبرزها أن سيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه ضرورية للسلام والاستقرار، وعلى عدم وجود حل عسكري مجدٍ للصراع، وأن مستقبل حكم السودان يقرره الشعب السوداني من خلال عملية انتقالية شاملة تتسم بالشفافية.

سورية

واصلت دولة الإمارات موقفها الداعم للأشقاء في الجمهورية العربية السورية وكل ما يصب في مصلحتهم ويسهم في تحقيق تطلعاتهم نحو التنمية والاستقرار وبناء مستقبل مزدهر.

وشاركت الإمارات في المؤتمر الدولي حول سورية الذي عقد في فبراير الماضي في العاصمة الفرنسية باريس، مؤكدة حرصها على دعم استقلال وسيادة سورية على كامل أراضيها، ودعم تطلعات الشعب السوري في التنمية والازدهار من أجل بناء سوريا موحدة ومستقرة وآمنة.

ورحبت الإمارات، في مايو الماضي، بإعلان دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة، رفع العقوبات عن سورية، معتبرةً أن هذه الخطوة تمثل دعماً مهماً لجهود تعزيز النماء والازدهار في البلاد.

وشاركت الإمارات في المحادثات المكثفة التي أجراها عدد من وزراء الخارجية العرب إلى جانب وزير خارجية الجمهورية التركية، في يوليو الماضي، حول تطورات الأوضاع في سورية، وتعزيز الجهود المشتركة لدعم الحكومة السورية في إعادة البناء على الأسس التي تضمن أمنها واستقرارها ووحدتها وسيادتها وحقوق مواطنيها.

وفي 16 يوليو الماضي، رحبت دولة الإمارات بإعلان وقف إطلاق النار في محافظة السويداء جنوب سورية، مؤكدة أهمية التهدئة وحماية المدنيين، ودعمها للجهود الرامية إلى استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة، كما رحبت بإعلان الحكومة السورية في 17 سبتمبر الجاري عن الوصول إلى خارطة الطريق لحل الأزمة في المحافظة.

وعبرت الإمارات عن ادانتها واستنكارها للغارات الإسرائيلية على سورية، مؤكدة رفضها التام لانتهاك سيادة سورية وتهديد أمنها واستقرارها.

أرمينيا وأذربيجان

أثمرت الجهود الحكيمة التي قادها صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في التمهيد للإعلان المشترك الذي وقعت عليه أرمينيا وأذربيجان في “واشنطن” في أغسطس الماضي، والذي وضع حدا نهائيا للقتال بينهما، وتضمن إقامة علاقات دبلوماسية وتجارية كاملة والاحترام المتبادل لسيادة وسلامة أراضي كل منهما.

وكانت الإمارات قد استضافت في يوليو الماضي لقاءً بين إلهام علييف، رئيس جمهورية أذربيجان، ونيكول باشينيان، رئيس وزراء جمهورية أرمينيا، بحثا خلاله العلاقات الثنائية بين بلديهما، وسبل دعم الجهود الرامية إلى بناء جسور الثقة وتعزيز الاستقرار في منطقة جنوب القوقاز.

والتقى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، “حفظه الله”، كلاًّ من الرئيس علييف ورئيس الوزراء باشينيان على حدة، حيث أعرب سموه عن تقديره لاختيارهما دولة الإمارات كأرض للقاء والحوار، انطلاقاً مما تحظى به من ثقة دولية كداعم موثوق للسلام، وجهود تعزيز الاستقرار الإقليمي.

وأكد سموه خلال اللقاءين حرص دولة الإمارات على دعم الجهود كافة التي تهدف إلى ترسيخ الأمن والاستقرار في منطقة القوقاز، وتحقيق التنمية والازدهار لشعبي أذربيجان وأرمينيا.

الهند وباكستان

أكدت دولة الإمارات أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل الخلاف ووقف التصعيد العسكري الذي وقع في مايو الماضي بين جمهورية الهند وجمهورية باكستان الإسلامية، داعية كلا البلدين إلى ضبط النفس والتهدئة، وتفادي المزيد من التصعيد الذي قد يهدد السلم الإقليمي والدولي.

وشددت الإمارات خلال اتصالات مع كلا البلدين على ضرورة ترسيخ الاستقرار في منطقة جنوب آسيا، وتجنيب المنطقة عوامل التوتر، مؤكدة أن الدبلوماسية والحوار هما الوسيلة المثلى للتوصل إلى حلول سلمية للأزمات.

ورحبت الإمارات في 10 مايو الماضي بإعلان وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان، وأشادت بحكمة البلدين في هذا الصدد وبما يعود بالنفع على شعبيهما وعموم شعوب منطقة جنوب آسيا.

إيران

قاد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، جهودا مكثفة لاحتواء آثار الاستهداف العسكري الإسرائيلي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في يونيو الماضي، والعمل على وقفه حفاظا على أمن واستقرار المنطقة.

وأجرى سموه، اتصالات هاتفية مكثفة مع عدد من قادة الدول العربية والأجنبية، للتباحث في تداعيات العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية على الأمن والاستقرار الإقليميين، ودعم جهود خفض التصعيد في المنطقة وحل الخلافات من خلال الوسائل الدبلوماسية.

وأعرب سموه، خلال اتصال هاتفي مع الدكتور مسعود بزشكيان رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، عن تضامن دولة الإمارات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية وشعبها خلال تلك الظروف.

وانضمت دولة الإمارات للبيان الصادر عن عدد من الدول العربية والإسلامية، والذي أكد رفض وإدانة الهجمات الإسرائيلية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وكذلك أية ممارسات تمثل خرقاً للقانون الدولي، ومبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة، وضرورة احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها ومبادئ حُسن الجوار وتسوية النزاعات بالسبل السلمية.

وأكد البيان أهمية إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل، كما دعا إلى العودة لمسار المفاوضات في أسرع وقت ممكن باعتباره السبيل الوحيد للتوصل إلى اتفاق مستدام حول البرنامج النووي الإيراني.

وفي 24 يونيو الماضي، رحبت دولة الإمارات بالإعلان عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ودولة إسرائيل، معربة عن أملها في أن يُشكل هذا التطور خطوة نحو خفض التصعيد وتهيئة بيئة داعمة للاستقرار الإقليمي.

قطر

سارعت دولة الإمارات للإعلان عن تضامنها ووقوفها إلى جانب دولة قطر الشقيقة إثر الهجوم الإيراني الذي استهدف في 23 يونيو الماضي قاعدة العديد في الأراضي القطرية.

وأجرى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، اتصالاً هاتفياً مع أخيه الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر الشقيقة، أعرب سموه خلاله عن إدانة دولة الإمارات الهجوم على قطر الشقيقة مؤكداً دعم الإمارات جميع الإجراءات التي تتخذها للحفاظ على سيادتها وأمنها وسلامة شعبها.

وجراء الاعتداء الإسرائيلي الغاشم على دولة قطر الشقيقة، أجرى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، اتصالاً هاتفياً مع أخيه الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر الشقيقة، أكد خلاله تضامن دولة الإمارات الكامل مع دولة قطر ووقوفها إلى جانبها إثر الاعتداء الإسرائيلي الذي استهدف أراضيها.

وأعرب سموه عن إدانة دولة الإمارات هذا الاعتداء السافر، مؤكداً أنه يشكل انتهاكاً لسيادة قطر والقوانين والأعراف الدولية كافة ويقوض أمن المنطقة واستقرارها.

وقام سموه، بزيارة أخوية إلى الدوحة في 10 سبتمبر الجاري، جدد خلالها تضامن دولة الإمارات الكامل مع قطر ودعمها جميع الإجراءات التي تتخذها للحفاظ على سيادتها وسلامة أراضيها وشعبها.

وفي ذات اليوم، وصل سموه إلى المنامة، والتقى أخيه الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل مملكة البحرين الشقيقة، حيث تم البحث في الاعتداء الإسرائيلي على دولة قطر الشقيقة، وإدانته، لما يمثله من انتهاك صارخ للسيادة القطرية، وخرق للقانون الدولي، وتهديد للأمن والاستقرار الإقليميين.

وشكل الاعتداء الإسرائيلي على أراضي دولة قطر، جانبا مهما من مباحثات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مع أخيه السلطان هيثم بن طارق، سلطان عمان الشقيقة، خلال الزيارة الأخوية التي قام بها سموه إلى العاصمة مسقط في 11 سبتمبر الجاري.

وجدد صاحب السمو رئيس الدولة، وسلطان عمان، إدانة البلدين هذا الاعتداء، مؤكدين تضامنهما مع قطر ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات من شأنها حماية أمنها وسيادتها وسلامة مواطنيها.

وترأس سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وفد دولة الإمارات المشارك في القمتين الخليجية الاستثنائية، والعربية الإسلامية الطارئة اللتين استضافتهما دولة قطر الشقيقة لبحث تداعيات الاعتداء الإسرائيلي على أراضيها.

وجددت دولة الإمارات، خلال القمتين، وقوفها الكامل إلى جانب دولة قطر الشقيقة في مواجهة الاعتداء الإسرائيلي الغادر على أراضيها وفي كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها وسيادتها وسلامة أراضيها، مشددة على أهمية التمسك بمركزية القانون الدولي واحترام سيادة الدول كونه سبيلا لردع إسرائيل وإحلال السلام، كما شددت على أن دولة قطر الشقيقة لا تقف وحدها في مواجهة الاعتداء الإسرائيلي.

واعتبرت الإمارات أن التصعيد المتهور من قبل إسرائيل ضد قطر، وما يصاحبه من تهديدات متكررة بضم الأرض الفلسطينية، والاعتداء على الدول المجاورة، سيزيد من دوامة العنف والتطرف والفوضى، في وقت أحوج ما تكون فيه المنطقة إلى وقف إطلاق النار والحوار وخفض التصعيد.

ودعت دولة الإمارات المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن الدولي، إلى تحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لردع إسرائيل ووقف هذه الاعتداءات الهمجية الإسرائيلية، كما حذّرت من التداعيات بالغة الخطورة، للتمادي في مثل هذه الهجمات العشوائية، على الأمن والسلم الإقليمي والدولي، والذي يكرّس واقعاً لا يمكن السكوت عنه أو قبوله.

وكانت الإمارات، قد أعربت في بيان لوزارة الخارجية عن إدانتها واستنكارها الشديدين للتصريحات العدوانية الصادرة عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحق دولة قطر الشقيقة.

وأكدت الوزارة أن أمن واستقرار دولة قطر الشقيقة جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار دول مجلس التعاون الخليجي، وأن أي اعتداء على دولة خليجية يمثل اعتداءً على منظومة الأمن الخليجي المشترك.

واستدعت الوزارة، نائب السفير الإسرائيلي لدى الدولة دايفيد احد هورساندي، وأبلغته إدانة واستنكار دولة الإمارات الشديدين للاعتداء الإسرائيلي الذي استهدف دولة قطر الشقيقة، وللتصريحات العدوانية الصادرة عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

السعودية

عبّرت دولة الإمارات، في فبراير الماضي، عن إدانتها واستنكارها الشديدين للتصريحات غير المقبولة والمستفزة لبنيامين نتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن إقامة دولة فلسطينية في أراضي المملكة العربية السعودية.

وأكدت الإمارات رفضها القاطع لتلك التصريحات التي تعتبر تعدياً سافراً على قواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وأعربت عن تضامنها الكامل مع السعودية والوقوف معها في صف واحد ضد كل تهديد يطال أمنها واستقرارها وسيادتها، مؤكدة أن سيادة السعودية “خط أحمر”.

روسيا وأكرانيا

واصلت دولة الإمارات خلال العام الجاري مساعيها الرامية إلى إنجاح جهود التوصل إلى حل سلمي للنزاع في أوكرانيا، والتخفيف من الآثار الإنسانية الناجمة عنه.

وأثمرت جهود الوساطة الإماراتية في إنجاز العديد من عمليات تبادل الأسرى بين روسيا الاتحادية وجمهورية أوكرانيا، والتي وصل عددها إلى 17 وساطة تم خلالها تبادل 4641 أسيراً بين البلدين وذلك منذ اندلاع الأزمة بينهما.

ويجسد النجاح المستمر لعمليات تبادل الأسرى مدى التقدير الذي تحظى به دولة الإمارات من قبل طرفي الأزمة ومكانتها كوسيط موثوق تعمل على كل ما من شأنه دعم المساعي الرامية لحل الأزمة بينهما.

شاركها.