قالت وزيرة الخارجية الفلسطينية فارسين أغابكيان، السبت، إن الاعتراف البريطاني بفلسطين سيكون “خطوة شجاعة في وقت عصيب للغاية”، مشيرة إلى أن الإعلان المرتقب خلال الأيام المقبلة قد يلهم دولًا أخرى لاتخاذ الموقف نفسه.
وأضافت أن بريطانيا، بما تملكه من ثقل سياسي ودبلوماسي، قادرة على التأثير على المجتمع الدولي للاعتراف بدولة فلسطين، واصفة الخطوة بأنها “أفضل من ألا تأتي أبدًا”.
التأثير الدولي للقرار البريطاني
وأكدت أغابكيان أن الاعتراف البريطاني بفلسطين يمثل تحولًا في الموقف التقليدي، لافتة إلى أن لندن دعمت إسرائيل لفترة طويلة، لكنها اليوم تنظر إلى القضية الفلسطينية من زاوية “الحقوق والقانون الدولي ومستقبل المنطقة”.
وأوضحت أن هذه الخطوة من بريطانيا ستعزز الجهود الدولية لمنح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة.
انتقاد للموقف الأميركي
وفي سياق متصل، أعربت الوزيرة الفلسطينية عن غضبها من البيت الأبيض بسبب “دعمه الثابت لإسرائيل”، مشددة على أن الولايات المتحدة مطالبة بالالتزام بالقانون الدولي وحقوق الإنسان بدلًا من اتباع معايير مزدوجة.
توجه دولي متنامٍ للاعتراف بفلسطين
يأتي تصريح وزيرة الخارجية الفلسطينية بينما تستعد بريطانيا، إلى جانب فرنسا وكندا وأستراليا ودول أخرى، للاعتراف بدولة فلسطين في الأمم المتحدة.
وكانت البرتغال قد أعلنت مؤخرًا عزمها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ما يعكس تنامي الزخم الدولي تجاه الاعتراف الرسمي بفلسطين، رغم اعتراض واشنطن التي ترى أن هذه الخطوات قد تجعل السلام “أقل احتمالًا”.