أبلغ الرئيس الأميركي دونالد ترمب الحكومة الفنزويلية، السبت، بأنه يتعين عليها قبول عودة جميع السجناء الذين قال إن كاراكاس أجبرتهم على الانتقال إلى الولايات المتحدة، وإلا فإنها “ستواجه (عواقب) لا يمكن التنبؤ بها”.
وأوضح ترمب، في منشور عبر منصته “تروث سوشيال”: “نريد من فنزويلا أن تقبل فوراً جميع السجناء، والأشخاص الذين دخلوا مصحات الأمراض العقلية، بما في ذلك أسوأ مصحات الأمراض العقلية في العالم، الذين أجبرتهم القيادة الفنزويلية على دخول الولايات المتحدة.. لقد أصيب آلاف الأشخاص بجروح بالغة، بل وقُتلوا، على يد هؤلاء الوحوش”.
وأضاف الرئيس الأميركي: “أخرجوهم من بلدنا فوراً.. وإلا فإن الثمن الذي ستدفعونه سيكون باهظاً للغاية!”.
ولم يوضح الرئيس الأميركي من هم السجناء الذين كان يشير إليهم، لكنه ذكر أن بعضهم دخل “مصحات نفسية”. كما لم يحدد أيضاً الإجراء الذي ربما يُقدم على اتخاذه إذا لم تنفذ فنزويلا طلبه.
تصاعد التوتر بين واشنطن وكاراكاس
وتصاعدت حدة التوتر بين واشنطن وكاراكاس في الآونة الأخيرة. ففي وقت سابق هذا الشهر، أسفر هجوم عسكري أميركي في منطقة البحر الكاريبي عن سقوط 11 شخصاً وإغراق قارب فنزويلي قالت إدارة ترمب إنه كان ينقل مخدرات.
ونشرت الولايات المتحدة ما لا يقل عن 7 سفن حربية وغواصة نووية في جنوب البحر الكاريبي قرب سواحل فنزويلا، الأمر الذي سلّط الضوء على اتساع الانقسام داخل أميركا اللاتينية، إلى جانب مؤشرات على عزل متزايد لحكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
ونفذت القوات الأميركية ضربات في منطقة الكاريبي، أغرقت خلالها زوارق تزعم أنها تابعة لعصابة فنزويلية تُعرف باسم “ترين دي أراوجا” كانت تهرّب المخدرات إلى الولايات المتحدة.
وقبل أسبوعين، أعلن مادورو تعبئة 25 ألف عنصر من القوات المسلحة في الولايات الحدودية مع كولومبيا، وعلى الحدود البحرية، وسط تصاعد الخلافات مع الولايات المتحدة التي نشرت سفناً حربية قرب المياه الفنزويلية.