أعلنت بريطانيا وكندا وأستراليا، الأحد، اعترافها رسمياً بدولة فلسطين، فيما رحبت الخارجية الفلسطينية بهذه الاعترافات، مشيرة إلى أنها “تعزز الجهود الدولية والإقليمية لوقف الحرب”.

وأعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، اعتراف المملكة المتحدة بدولة فلسطين، مشدداً في الوقت نفسه على أن حركة “حماس” لا يجب أن يكون لها دور في حكم قطاع غزة.

وقال ستارمر، في كلمة مصورة: “من أجل إحياء الأمل في السلام للفلسطينيين والإسرائيليين، وحل الدولتين، تعترف المملكة المتحدة رسمياً بدولة فلسطين”.

وتابع: “اليوم، ننضم إلى أكثر من 150 دولة تعترف أيضاً بالدولة الفلسطينية. هذا وعد للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي بأن هناك مستقبلاً أفضل ممكناً.. الأمل في حل الدولتين يتلاشى، لكن لا يمكننا أن ندع هذا النور ينطفئ”.

وقال إن “الناس العاديين، الإسرائيليين والفلسطينيين، يستحقون أن يعيشوا بسلام، وأن يحاولوا إعادة بناء حياتهم بعيداً عن العنف والمعاناة.. هذا ما يتمنى الشعب البريطاني بشدة أن يراه”.

واعتبر أن “هذا الحل ليس مكافأة لحماس، لأنه يعني أن الحركة لا يمكن أن يكون لها مستقبل، ولا دور في الحكومة، ولا دور في الأمن.. لقد صنّفنا حماس كمنظمة محظورة وفرضنا عليها عقوبات، وسنذهب أبعد من ذلك.. لقد وجّهت بفرض عقوبات على شخصيات أخرى من الحركة في الأسابيع المقبلة”.

وقال ستارمر إن هذه “الخطة عملية لجمع الناس حول رؤية مشتركة وسلسلة من الخطوات، بما في ذلك إصلاح السلطة الفلسطينية، تقودنا من وقف إطلاق النار في غزة إلى مفاوضات بشأن حل الدولتين. سنواصل دفع هذا الجهد إلى الأمام”.

كندا وأستراليا

بدوره، أعلن رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، الأحد، أن بلاده تعترف الآن بدولة فلسطينية.

وقال كارني، في بيان: “تعترف كندا بدولة فلسطين وتعرض شراكتنا في بناء مستقبل سلمي واعد لكل من دولة فلسطين، ودولة إسرائيل”.

كما قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي، الأحد، إن بلاده اعترفت رسمياً بدولة فلسطينية.

وذكر ألبانيزي في بيان مشترك مع وزيرة الخارجية بيني وانج أن أستراليا تعترف إلى جانب كندا وبريطانيا بفلسطين في إطار جهد لإحياء زخم حل الدولتين الذي يبدأ بوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين هناك.

وأضاف البيان أن حركة “حماس” يجب ألا يكون لها أي دور في فلسطين.

ترحيب فلسطيني

في المقابل، رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس باعتراف بريطانيا، وكندا، وأستراليا بالدولة الفلسطينية، مؤكداً أن ذلك سيفتح المجال أمام تنفيذ حل الدولتين.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن عباس قوله إن هذا الاعتراف يشكل “خطوة مهمة وضرورية على طريق تحقيق السلام العادل، والدائم وفق قرارات الشرعية الدولية”.

واعتبر عباس أن “الأولوية اليوم هي لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات، والإفراج عن جميع الرهائن والأسرى، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة وتولي دولة فلسطين مسؤولياتها كاملة والذهاب إلى التعافي وإعادة الإعمار ووقف الاستيطان وإرهاب المستوطنين”، بحسب الوكالة الرسمية.

كما رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان، باعترافات الدول، بدولة فلسطين، معتبرة إياها بأنها “حماية لحل الدولتين بهدف تحقيق السلام”. 

وأكدت الخارجية الفلسطينية على “استعداد دولة فلسطين للشروع في بناء علاقات قوية مع بريطانيا وكندا وأستراليا”، مشيرة إلى هذه الاعترافات تعزز “الجهود الدولية والإقليمية لوقف الحرب”.

رد إسرائيل

بدورها، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، الأحد، إن إعلان بريطانيا، وكندا، وأستراليا الاعتراف بالدولة الفلسطينية يمثل “مكافأة” لحركة حماس.

وأضافت أن الاعتراف بدولة فلسطينية “لا يعزز السلام، ويزيد من زعزعة استقرار المنطقة، ويقوض فرص تحقيق حل سلمي في المستقبل”.

وتابعت: “إسرائيل لن تقبل أي نص منفصل عن الواقع، وخيالي يحاول فرض حدود لا يمكن الدفاع عنها”.

شاركها.