محمود عباس، الذي قضى عمره يراهن على البيت الأبيض، وجد نفسه ممنوعا حتى من عتبته..

خطاب عبر الفيديو بدل المنبر، وإذلال علني “لسلطة العـ.ار” أمام العالم.. هكذا تكافئ واشنطن أوفى حلفائها، بركلة دبلوماسية وصفعة على الهواء مباشرة. pic.twitter.com/grVxltpsTp

— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) September 21, 2025

في مشهد يلخص مأزق مرحلة كاملة، ظهر الرئيس الفلسطيني محمود عباس عبر شاشة فيديو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، بعد أن رفضت واشنطن منحه تأشيرة دخول. الرجل الذي قضى مسيرته السياسية يراهن على “البيت الأبيض”، ونسج علاقته الخاصة بالإدارة الأميركية، وجد نفسه ممنوعًا حتى من عتبتها.

السلطة التي طالما قدمت نفسها كشريك للسلام، باتت تدار عن بُعد، بلا هيبة ولا تأثير. وها هو زعيمها، الذي جعل من التنسيق الأمني خيارًا استراتيجيًا، يُكافأ بالإقصاء والتجاهل، في لحظة بدت كأنها إعلان صريح بانتهاء دوره على المسرح الدولي.

الجمعية العامة، في لفتة رمزية، سمحت له بإلقاء كلمته عن بُعد، لكن الرسالة كانت أوضح من أي خطاب: واشنطن تخلّت عن حليفها المطيع، وإسرائيل استنزفته، فيما العالم يمضي في اتجاه آخر، قد يحمل اعترافات بدولة فلسطينية… لكن دون حضوره.

عباس، الذي كان يرى نفسه ممثل “الشرعية”، بدا أقرب إلى موظف يتوسل مساحة للظهور. ومع تلاشي نفوذ سلطته، يصبح ظهوره عبر الشاشة تجسيدًا مؤلمًا لسقوط مشروع سياسي، لم يثمر سوى المزيد من التراجع والخذلان.

شاركها.