قال الرئيس السوري أحمد الشرع في مقابلة مع شبكة “CBS News” إنه يريد لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب مجدداً، داعياً إلى استعادة العلاقات بصورة “مباشرة وجيدة” بين البلدين.
وبحسب مقتطفات من المقابلة نشرتها الشبكة التلفزيونية الأحد، اعتبر الشرع أن ترمب “قام بخطوة كبيرة جداً تجاه سوريا برفع العقوبات بقرارات سريعة، وشجاعة، تعكس الاعتراف بأن سوريا يجب أن تكون آمنة، ومستقرة، وموحدة”.
واستدرك قائلاً: “على العالم ألا يتواطأ مجدداً على الشعب بتعطيل رفع العقوبات”، وأضاف أن الرئيس الأميركي “أدرك أن سوريا يجب أن تكون آمنة، ومستقرة، وموحدة، وهذا ذو أهمية كبيرة ليس لسوريا فحسب بل لكل دول العالم”.
وفي وقت سابق، الأحد، وصل الشرع إلى العاصمة واشنطن، ثم توجه بعدها إلى نيويورك لحضور الاجتماع السنوي لأعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، في خطوة هي الأولى من نوعها لرئيس سوري منذ عقود.
وتتضمن الزيارة لقاءات مع مسؤولين أميركيين وأعضاء بمجلس الشيوخ، بهدف مناقشة رفع العقوبات المفروضة على سوريا وتطوير العلاقات الثنائية، ومن المقرّر أن تستمر الزيارة لمدة 5 أيام.
ولاحقاً، ذكر التلفزيون السوري أن الرئيس السوري أحمد الشرع وصل نيويورك للمشاركة في الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة.
ووصف التلفزيون زيارة الشرع بأنها “تاريخية”، مشيراً إلى أنه أول رئيس سوري يقوم بذلك منذ عام 1967.
الشرع: أنقذنا الشعب من الظلم
كما دعا الشرع خلال مقابلته مع قناة “CBS” الولايات المتحدة إلى الانخراط في محادثات حول “العديد من القضايا والمصالح المشتركة، واستعادة العلاقات بطريقة جيدة ومباشرة”.
وعند سؤاله عن وصفه بـ”البراجماتي”، قال الرئيس السوري: “أنا لا أتفق تماماً مع وصف البراجماتية، لأن هذه الكلمة في العربية تحمل بعض الدلالات السلبية، الفكرة هي أن ننظر إلى ما يحدث الآن، بغض النظر عما قيل في وسائل الإعلام”.
وتابع: “اليوم، نحن أنقذنا فعلياً الشعب من الظلم الذي كان يُفرض عليه من قبل النظام الإجرامي، أعدنا الأمل للناس الذين هم لاجئون أو نازحون داخلياً لكي يتمكنوا من العودة إلى وطنهم، لقد دعمنا الناس الذين قُصفوا بالأسلحة الكيميائية، كما واجهنا داعش، وطردنا الميليشيات الإيرانية، وحزب الله من المنطقة”.
وقال: “كل هذه الأفعال النبيلة التي قمنا بها في سوريا كان يجب أن تكون من مهام المجتمع الدولي، لكنه عجز عن تحرير أسير واحد أو كسر الحصار عن بلدة واحدة كان أهلها يموتون جوعاً، وفشل في ردع النظام عن استخدام الأسلحة الكيميائية، لذلك لا أعتقد أننا يجب أن نقف كمتهمين على طاولة الدفاع بل يجب أن نكون نحن من يسأل الآخرين: لماذا التزمتم الصمت بينما كانت هذه الجرائم المروعة تقع في سوريا؟”.
وشدد الشرع على ضرورة “ألا يكون العالم متواطئاً مرة أخرى في قتل الشعب السوري عن طريق إبطاء أو منع رفع العقوبات عنه، ومنعه من إعادة إعمار وطنه”، معتبراً أن “أي شخص يقف ضد رفع العقوبات يكون متواطئاً مرة أخرى في قتل الشعب السوري”.